فى السادس من ديسمبر عام 1933، حكم قاضٍ فيدرالي بأن رواية "يوليسيس" لـ جيمس جويس ليست فاحشة، وذلك بعد حظر الكتاب في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا عندما صدر عام 1922، وقبل ذلك بثلاث سنوات، أوقف مكتب البريد الأمريكي نشره على شكل حلقات في مجلة أمريكية لنفس السبب.
ولحسن الحظ، قامت سيلفيا بيتش إحدى مؤيدات جويس، صاحبة مكتبة شكسبير آند كو في باريس، بنشر الرواية بنفسها عام 1922.
تدور أحداثها في أحد أيام عام1904م في مدينة دبلن؛ في أزقتها وشوراعها، ومنازلها، ومتاجرها، ومكاتبها الصحافية، وحاناتها، ومستشفياتها، وبيوتها، ومدارسها
وُلِد جيمس جويس في دبلن، وكان الأكبر بين عشرة أبناء لأب غير ناجح أفلس في نهاية المطاف، التحق جويس بمدرسة كاثوليكية ثم بكلية جامعة دبلن، حيث تعلم اللغة الدانو-نرويجية حتى يتمكن من قراءة مسرحيات هنريك إبسن في الأصل، بدأ حياته في التمرد الأدبي عندما نشر مقالاً رفضه مستشار المجلة الأدبية بكليته.
بعد التخرج، انتقل جويس إلى باريس، وقرر دراسة الطب لإعالة نفسه أثناء الكتابة، لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك. عاد إلى دبلن لزيارة والدته التي كانت على فراش الموت وظل هناك للتدريس في المدرسة والعمل في وظائف غريبة، وفي 16 يونيو 1904، التقى نورا بارناكل، التي أقنعها بالعودة إلى أوروبا معه، استقر الزوجان في ترييستي، حيث أنجبا طفلين.
وعانى جويس من مشاكل خطيرة في العين وخضع لـ25 عملية جراحية لمشاكل مختلفة بين عامي 1917 و1930.
في عام 1914، نشر رواية "أهل دبلن" وروايته "صورة الفنان في شبابه" التي صدرت عام 1915، والتي جلبت له الشهرة ورعاية العديد من الأثرياء، بما في ذلك إديث روكفلر.
وقد أثرت رواية "يوليسيس "، بسردها ي الذي يعتمد على تيار الوعي، بشكل عميق على تطور الرواية الحديثة. نُشرت آخر رواية لجويس، " يقظة فينيجان"، في عام 1939، وتوفي جويس في عام 1941.