تمر اليوم الذكرى الـ112 على اكتشاف تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتى، زوجة الملك أخناتون، وذلك فى يوم 7 ديسمبر عام 1912 على يد عالم الآثار المصرية الألماني لودفيج بورشارد، في تل العمارنة وتحديداً في بيت النحات تحتمس، الذي كان في خدمة الفرعون أخناتون.
ونفرتيتي هي زوجة الفرعون أخناتون أحد الفراعنة الشهيرين في الأسرة الثامنة عشر، ويعني اسم نفرتيتي (أتت الجميلة)، وتعتبر نفرتيتي من أقوى وأشهر النساء في مصر القديمة، كانت لها منزلةٌ رفيعة في فترة حكم زوجها أخناتون، عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وتنتمي للأسرة الثامنة عشرة الفرعونية.
ويعتبر تمثال نفرتيتي أشهر رسم وتمثال للملكة وبعد اكتشاف بورشاردت للتمثال الكامل وغير المخدوش قام بتهريبه إلى منزله الواقع في حيّ الزمالك في العاصمة المصريّة القاهرة، ومن هناك قام بتهريبه إلى ألمانيا عن طريق إخفائه ضمن عددٍ من القطع الفخاريّةِ المحطمة وغير القيّمة، عبر إرسالها إلى مدينة برلين بهدف الترميم.
وبحسب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس: الحكاية بدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماعًا بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات وفقًا لقانون الآثار آنذاك "حصص متساوية" بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية، وبعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.