قال الداعية الإسلامي عمرو مهران، إن التغافل هو جزء أساسي من بناء علاقات صحية ومستقرة داخل الأسرة، لافتا إلى أن التغافل هو نصف الخلق.
وأوضح الداعية الإسلامي عمرو مهران خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "نحن بحاجة لأن نتعلم أن نغفر ونمرر بعض الأشياء الصغيرة، لأننا بشر وسنخطئ، لا يوجد شخص قادر على أن يكون مثاليًا طوال الوقت، فلا يمكن للإنسان أن ينجح في كل شيء أو يُحقق الكمال في كل الأمور، التغافل هو مهارة عظيمة نحتاجها لكي نعيش معًا بسلام وراحة نفسية. يجب أن نتعلم أن نغض الطرف عن بعض الأمور التي لا تستحق التوقف عندها، لكي نمنح بعضنا البعض المساحة".
وأضاف: "التغافل ليس فقط من أجل الراحة النفسية، بل هو أيضًا جزء من الأخلاق الحميدة التي يجب أن نتخلق بها، الله سبحانه وتعالى يعفو عن عباده ويتغافل عن الكثير من الأخطاء التي يرتكبونها، وتعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخلق بأخلاق الله، ولذلك يجب أن نغفر ونمضي قدمًا، لأن هذا هو ما سيجعل العلاقة أفضل وأكثر استقرارًا".
وتابع: "في المنزل، إذا تعلم الزوجان كيفية التغافل عن الأخطاء الصغيرة وتجاوزها، فإن ذلك سيزيد من احترام كل طرف للآخر، الزوجة التي ترى زوجها يتغافل عن أخطائها سيزيد ذلك من تقديرها له، والأبناء الذين يرون والديهم يتعاملون مع بعضهم البعض بهذه الطريقة سيشعرون بالأمان والحب في البيت".
وأشار مهران إلى أن هذا السلوك لا يقتصر على الزوجين فقط، بل يمتد ليشمل جميع أفراد الأسرة، لافتا إلى أن التغافل والتسامح يشجعون على بناء علاقة عائلية قوية تقوم على المودة والرحمة، فعندما يغفر الأب لأبنائه أو الزوجة لزوجها، فإن ذلك يعزز العلاقات ويجعلها أكثر قوة وتماسكًا، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم، كان يحثنا على أن نتخلق بأخلاق الله، وأن نتمتع بالعفو والتسامح في تعاملاتنا اليومية".
قناة الناس قناة دينية اجتماعية تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.
وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الدينى المعتدل، من خلال نشر الوعى الدينى الرشيد وترسيخه فى كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.