كشف الدكتور مجدى بدران استشارى الحساسية والمناعة، إن نزلات البرد، هى أكثر الأمراض المعدية انتشاراً فى العالم، وعلى الرغم من أنها ليست مرضا خطيراً، فهي أحد الأسباب الرئيسية للتغيب عن العمل أو الدراسة.
وقال، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، إن نزلة البرد المعتادة تستمر من 3 إلى 10 أيام لكنها قد تستمر لفترة أطول من ذلك، موضحا، إن 25 % من المرضى يظلوا يعانوا من بعض الأعراض بعد 14 يومًا من بدء إصابتهم بنزلة البرد، كما إن بعض أعراض نزلة البرد مثل سيلان وانسداد الأنف يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
وأوضح، إن بعض المرضى قد يعانوا من نزلات البرد الطويلة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة ذات أعراض طويلة الأمد.
تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للبرد طويل الأمد:
السعال، وآلام المعدة ، والإسهال بعد أكثر من 4 أسابيع من الإصابة الأولية، وذلك نتيجة شدة العدوى وكفاءة الجهاز المناعى والتي تفسر الأعراض طويلة المدى، كلما كانت نوبة المرض أكثر خطورة، زادت فرصة ظهور أعراض طويلة الأمد.
وقال، لا داعى للخوف، هذه الأعراض ليست لها نفس شدة أو مدة كورونا طويل الأم.
أسباب طول فترة الإصابة بنزلة البرد:
1-عدوى من كوكتيل من الفيروسات..
يمكن لعدد من الفيروسات المختلفة أن تسبب نزلات البرد، موضحا ، إن هناك (200 فيروس)، لذلك من الممكن أن تحدث العدوى بعدة نزلات برد الواحدة تلو الأخرى، كما قد يكون سبب كل واحدة منها فيروس مختلف.
2-التعب وعدم الراحة..
3-قلة النوم..
النوم الجيد يسمح للجهاز المناعة بالتركيز على العدوى والالتهابات وبداية التخلص من الفيروسات الغازية التى سببت نزلة البرد، يساعد النوم على التعافي من خلال تقليل مستويات كيمياء التوتر التى تضعف المناعة، وهو عكس ما تفعله هرمونات النمو التى تعزز المناعة، وتسمح بإعادة بناء الأنسجة المصابة، مؤكدا، إن النوم يقوي الذاكرة المناعية.
تفاعل مكونات الجهاز المناعي أثناء النوم يعزز قدرة الجهاز المناعي على تذكر كيفية التعرف على الفيروسات الخطيرة والتفاعل النشط معها، هناك علاقة بين عدد ساعات النوم وزيادة فرص الإصابة بنزلات البرد.
وأوضح استشارى الحساسية والمناعة، إنه يفضل النوم ليلاً 8 ساعات، النوم لأقل من 7 ساعات ليلاً يزيد من فرص الإصابة بنزلة البرد 3 مرات، كما إن أعراض نزلات البرد تزداد 5 مرات عند قلة النوم ، كما إن قلة النوم تقلل المناعة، وتزيد من فرص اكتساب العدوى الفيروسية، تقلل من سرعة التعافي من العدوى، وتقل مستويات الأجسام المضادة المكافحة للعدوى
4 - ضعف المناعة..
5- وجود مرض مزمن بدون علاج أو غير مستقر..
6- الإكثار فى تناول الأدوية..
لها دور فى تأخير التعافى من نزلات البرد بتقليل المناعة، وإرهاق الجهاز المناعي بمضاعفات إضافية تستهلك طاقة الجهاز المناعي، تناول أدوية علاج نزلات البرد بدون مشورة طبية يسبب الكثير من الآثار الجانبية التى قد تؤخر التعافى من نزلات البرد،
تناول المضادات الحيوية التى تعالج البكتيريا بالرغم من أن مسببات نزلات البرد فيروسات، تناول الكورتيزون بدون استشارة طبية، وهى تقلل المناعة.
7- عدم التشخيص..
من السهل الخلط بين نزلة البرد وحساسية الأنف والإنفلونزا والإصابة بأى متحور لفيروس الكورونا
غياب أو تأخر التشخيص قد يكون سبب تأخر التعافى، كما أنه من الممكن أن يكون المريض يعانى من عدوى بفيروس تنفسي آخر بالإضافة لحساسية تنفسية أو عدوى بكتيرية أو عدوى فطرية.
8- نقص السوائل فى الجسم..
الكثير من المصابين بنزلات البرد لا يشربون الماء والسوائل بسبب غياب ثقافة شرب الماء فى الشتاء، كما إن احتقان الحلق شائع أيضاً فى الشتاء، ويزيد من قلة الرغبة فى شرب الماء، ويزيد من فرص حدوث الجفاف، تزداد فرص حدوث الجفاف مع ارتفاع درجة حرارة المصاب وشرب مشروبات الكافيين كالقهوة أو الشاى أو الكولا.
9- التوتر والضغوط النفسية..
من العوامل المهمة التى تزيد فعلاً من الإصابة بنزلات البرد، حيث إن الإجهاد يغير الوظيفة المناعية، ويقلل من تركيز الوسائط الكيمائية المناعية التى تعزز مكافحة العدوى والالتهابات.
10 -قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة..
لتعزيز المناعة يجب ممارسة الرياضة بانتظام، والمحافظة على لياقة بدنية مناسبة، والقيام بالمهام اليومية بأداء أسرع، وعدم إهمال الحركة.
النشاط البدني الخفيف خلال نزلات البرد بدون حمى يعزز التعافى، ويقلل من التوتر، ويرفع المناعة، ويزيد من الشعور بالتحسن من خلال فتح الممرات الأنفية وتخفيف احتقان الأنف، والخلاص من الإفرازات الأنفية والبلغم.