توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجديدة بأكبر حزمة للحماية الاجتماعية بقيمة 180 مليار جنيه، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن "الرئيس الإنسان" يشعر دائماً بالمواطنين المصريين وما يدور فى صدورهم، ويعلم مدى معاناتهم من ارتفاع أسعار السلع بسبب التضخم الاقتصادى العالمى الذى يسود معظم دول الكرة الأرضية بشكل كبير.
حزمة قرارات الرئيس السيسى الأربعاء الماضى، جاءت لجبر خواطر المصريين، فى ليلة مباركة هى ليلة الإسراء والمعراج.. جبر زعيم الإنسانية بخاطر كل الأسر المصرية ليساعدهم على أعباء المعيشة الصعبة.. جبر بخاطر كل العاملين بالدولة والهيئات والمخاطبين بقانون الخدمة المدنية.. جبر بخاطر المعلمين والأطباء وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء المهن الطبية وهيئات التمريض.. جبر بخاطر أصحاب المعاشات بزيادة 15%، وزيادة 15% أخرين لمعاشات "تكافل وكرامة" لتصبح الزيادة خلال سنة 55% من قيمة المعاش.
سيشهد تاريخ مصر الحديثة، أن عبدالفتاح السيسى هو أكثر زعماء مصر قرباً من المواطن، وأكثرهم إنسانية، وأفضلهم جبراً لخواطر المصريين.. فمنذ توليه مسؤولية الحكم، ضرب الرئيس السيسى القدوة والمثل فى التواصل الإنساني، وأثبت حرصه على التواصل الكامل مع كل فئات الشعب سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً، وجاء رد فعل "الرئيس الإنسان" تجاه معظم المواطنين غاية فى النبل والإنسانية.. كان حريصا دائماً على المواطن والوقوف بجانب البسطاء و"الغلابة" من أبناء وطننا، وكان دؤوباً على إدخال السعادة فى قلوب كل المصريين.
وليس فقط مواقفه الإنسانية مع البسطاء والغلابة، بل تميز الرئيس السيسى بمواقفه الرائعة مع الأشخاص ذوى الهمم، لا سيما الأطفال منهم، وهى نابعة من إيمانه بأهمية تمكينهم ودمجهم فى المجتمع باعتبارهم قوة حقيقية، يمكن الاستفادة من إبداعاتهم وقدراتهم فى مجالات العمل المختلفة، فى إطار تنفيذ رؤية "مصر 2030" لتمكين ودمج ذوى الهمم، ورفع الوعى المجتمعى بدورهم وحقوقهم التى كفلها القانون لهم.
وكان أبرز مواقف الرئيس السيسى الإنسانية التى لن ننساها، هو حلم الطفل أحمد ياسر بلقاء الرئيس، وتقدمت أسرته بطلب إلى رئيس الوزراء، موضحة أن الطفل يعانى مرض السرطان، فاستجاب الرئيس السيسى على الفور ليلتقى الطفل ويحتضنه بحنان الأب، وأهدى الطفل للرئيس المصحف الشريف بمناسبة افتتاح مستشفى علاج السرطان فى طنطا.
ولن ننسى، استقبال الرئيس السيسى فى يوليو 2014، لسيدة كفيفه تدعى الحاجة زينب الملاح، تبلغ من العمر 90 عاماً، بدأت قصتها عندما قرأ الرئيس موضوعاً صحفياً عن حديث الحاجة زينب عن تبرعها بقرطها الذهبى الذى تملكه من الدنيا إلى "صندوق تحيا مصر"، فقرر الرئيس السيسى استقبالها فى مقر قصر الرئاسة بمصر الجديدة، ووعدها بعد تقبيل رأسها، بالحج، وقال لها: "هتحجى على حسابي"، ووصفها الرئيس بأنها نموذج يحتذى به للمرأة المصرية.
ومن المواقف التى ظهرت فيها إنسانية الرئيس السيسى أيضاً، كانت مع إسلام عمر "عامل الدليفري"، فأثناء جولته التفقدية للأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور والكبارى بمنطقة شرق القاهرة فى مايو 2021، توقف الرئيس ليتحدث مع أسرة كانت تستقل دراجة بخارية تصادف تواجدهم أثناء مروره، وهنأهم بمناسبة شهر رمضان واطمأن على أحوالهم المعيشية، وشدد عليهم بضرورة الالتزام بإجراءات الأمان حرصا على سلامتهم،، ووجه الرئيس السيسى بتوفير سيارة أجرة تعمل بالغاز الطبيعى إلى عامل الدليفرى لمساعدته على المعيشة.
وفى 13 ديسمبر 2018 حقق الرئيس السيسي، أُمنية السيدة "نحمده"، المعروفة بـ"سيدة الميكروباص"، بتوفير سيارة أجرة لها من صندوق "تحيا مصر".. ولن ننسى أبداً موقف الرئيس عندما أصدر قراراً بعلاج الطفل سعيد عبدالتواب ذو الـ 13 عاماً، على نفقة الدولة، ومتابعة حالته الصحية وتوفير كافة سبل الرعاية له، لتخفيف العبء عنه وعن والده الذى يحمل ابنه على كتفه من العياط إلى المركز القومى للبحوث، لتلقى جلسات العلاج الطبيعي.. وفى أغسطس من عام 2019، استجاب الرئيس لمناشدة المواطنة شيرين محب حكيم، بالتدخل لعلاج ابنتها المصابة بورم فى الحبل الشوكي، وتم إجراء جراحة عاجلة لها لإزالة الورم.. واستمرت المواقف الإنسانية من الرئيس السيسي، باصطحاب الطفل جون منتوث الطالب الجنوب سودانى الذى تعرض للتنمر، معه فى فعاليات منتدى شباب العالم.
و كثير من مواقف أخرى للزعيم الإنسان، تترك علامة خاصة لدى المصريين.. تلك المواقف التى تنبض بالإنسانية وجبر الخواطر.. وتعكس أخلاق قائد وطنى حكيم محب لبلاده وأهلها.. فهو لا يتوانى فى مساعدة البسطاء وإسعادهم.. لم تشغله أعبائه الرئاسية ومسؤولياته فى متابعة أبناء شعبه عن قرب.. يحرص دائماً خلال جولاته المستمرة على لقاء المصريين البسطاء والاستماع لهم، والتوجيه بسرعة حل مشاكلهم، فى مواقف إنسانية عديدة تظل خالدة بين المصريين.
حتما سيسجل تاريخ مصر، أن عبدالفتاح السيسى أكثر رئيس مصرى تعرض لمؤامرات خارجية وداخلية، منذ توليه قيادة دفة الجمهورية الجديدة.. تعرض "الرئيس الإنسان" لمؤامرات عديدة من أهل الشر، فى الداخل والخارج.
حتى فى بدايات حكمة، فوجئ العالم كله بعمل إرهابى جبان، أسفر عن مقتل 224 شخصاً إثر سقوط طائرة الركاب الروسية المتجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج فى عام 2015.. وكان هدف هذا العمل الإرهابى الخسيس، الإضرار بالسياحة المصرية وبالعلاقات بين القاهرة وموسكو، وعزل مصر عن العالم.. ولكن هيهات.. فالعلاقات المصرية – الروسية الآن فى أقوى حالاتها، على مدار 80 عاماً، هى عمر العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو.
ناهيك عن الأحداث الإرهابية المتكررة والمؤامرات العديدة، على مدار الأعوام التالية لهذا الحادث، وخصوصاً فى سيناء.
وبإرادة قائد، وعزيمة المؤسسات الوطنية المصرية، ودعوات كل المصريين، تم بحمد الله دحر الإرهاب من جذوره فى سيناء الغالية، وإفشال كل المؤامرات التى حيكت لمصر الكبيرة وقيادتها السياسية المحنكة.. وأصبحت الدولة المصرية تطبق منظومة أمنية فى كافة ربوع البلاد؛ لتوفير كل الأمان والاستقرار للشعب المصري، ولحماية المصريين من فتن أهل الشر.
** مصر الكبيرة، مرت بالعديد من الأزمات والمؤامرات، ولكنها تظل دائماً وأبداً قوية، فتية، قادرة على مواجهة أى صعاب، تمرض أحياناً ولكنها لا ولن تموت أبداً.. ستظل مصر العظيمة دائماً بألف خير، وشعبها فى أتم عافية وأمان واستقرار وراحة، طالما هناك قائد محنك وحكيم وإنسان يحكمها، اسمه "عبد الفتاح السيسي"......