المطران جورج شيحان يترأس القداس الاحتفالى في ذكرى "مار مارون"

السبت، 10 فبراير 2024 01:50 م
المطران جورج شيحان يترأس القداس الاحتفالى في ذكرى "مار مارون" القداس الاحتفالى في ذكرى "مار مارون"
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفلت إيبارشية القاهرة المارونية، بقداس ذكرى "مار مارون" أبو الطائفة المارونية، وشفيع كنيستها، فى كنيسة "مار مارون" بحى مصر الجديدة.

 

وترأس الاحتفالية المطران جورج شيحان، مطران الطائفة والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية فى مصر، وشارك فيها المنسينيور "نيقولا هنري"، سفير الفاتيكان فى القاهرة، وعلى الحلبي، سفير لبنان فى القاهرة، الاب نبيل رفول رئيس الرسالة المارونية فى مصر، والنائب الأسقفى، والاب نبيل هب الريح، والأب نادر جورج، والأب جورج خطار، وعدد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية.

 

وشارك بالحضور عدد من كهنة وقساوسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية،كما شارك بالحضور ايضا عدد من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، واعضاء مجلسى النواب والشيوخ .

 

 وقال المطران جورج شيحان بان النّاسك الرّاهب مارون المُنتمى إلى الكنيسة الأنطاكيّة ومُلهم تأسيس الكنيسة المارونيّة عاش بمنطقة حلب فى القرن الرابع الميلادي. كان تقيًا وشجاعًا. عاش حياته النّسكيّة مستلهمًا حياة القدّيس أنطونيوس الكبير ابن صعيد مصر. راسل القدّيس يوحنّا ذّهبى الفم، رئيس أساقفة القسطنطينية وأحد آباء الكنيسة.

 

وأضاف " شيحان " خلال كلمته التى القاها بالقداس الاحتفالى، بانه بعد قرنين على انتقاله إلى الآب السّماوى لجأ تلاميذه إلى الجبال اللبنانية هربًا من اضطهاد إخوتهم فى الدّين، استقرّ هؤلاء فى الجبل اللّبنانى العصى على الأعداء، وبدأوا يفلحون الأرض ويزرعونها، فكانت لهم بمثابة الأرض الكتابيّة الموعودة. عاش الموارنة فى أرضهم قيم الإنجيل، فباركهم الرّبّ، وتضاعفت بسرعة أعدادهم. لم ينفصل الشّعب المارونى يومًا عن كنيسة روما، وبخلاف الكنائس الشرقيّة الأخرى، لم تنقسم يومًا كنيسة أبناء مارون.

 

 وأشار "شيحان"إلى أن وجود الكنيسة والشعب المارونى فى مصر منذ ما يزيد على الخمسمائة سنة إنما هو تأكيد على هذا التلاقى الروحى الذى أطلقه أنطونيوس الكبير أب الرهبان ومارون الناسك.

 

وتابع "شيحان " : إذا عدنا إلى نص الإنجيل نرى أن يسوع شبّه نفسه بحبة الحنطة التى ماتت ودفنت وأعطت ثمارًا كثيرة. والقديس مارون أيضًا هو على مثال حبة الحنطة الذى فاح عَرفُ قداسته بعد موته، حيث انتشر تلاميذه فى العالم تحت اسم الموارنة. وقد دعوا موارنه لأن عليهم أن يسلكوا نهجه وسيرته، ليبلغوا على مثاله ما بلغه من رقة وقداسة، فيتحدوا بالابن الإلهى الذى عبده مارون وكان له خادمًا أمينًا حكيمًا.

 

وأكد "شيحان " على أن المارونية: إيمان، عقل، ومذهب فى الحياة، إيمان وطيد بالعقيدة الكاثوليكية، وواجب السعى الدؤوب فى محبة القريب والغريب، عقل عاقل منفتح على مختلف الثقافات فى العالم، يأخذ منها ويفعل مخلصًا فى سبيل الحق والخير والجمال، ومذهب فى الحياة، نيّر خَطهُ الإيمان والعقل، شخصية متكاتفة العناصر متراكمة التقاليد.

 

وأشار"شيحان "إلى أن رسالة الموارنة هى علة وجودنا ومُبرّر استمرارنا. رسالتنا هى أرضنا الأولى ووطنا وذاتنا. نحن من دونها عراة فى أى أرض ووطن وذات. نحن هنا فى هذا الشرق لنبقى، لأن الشرق كما يعترف أشرف أبنائه، لنا، ويحتاج الينا.نحن كمسيحين وكموارنة وجدنا لنبقى شهادة للشرق، شهادة على التعدّد الإنسانى ودعوة مستمرة إلى الحرية، واختبارًا للقاء روحى وإرادة للتجدد والإبداع. لا امتيازات لنا إلا بما نتميز به فى مبررات فى تجميل الأرض والفكر والروح. وعلينا أن نشكر ربنا يسوع المسيح الذى قدّر لنا نصيب مشابهته فى هذا الشرق. وجودُنا فيه نعمة لنا وخدمة للأخرين وشرف للعالم.

 

واختتم المطران جورج شيحان مطران الطائفة والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية فى مصر قائلاً : عيد مار مارون، مناسبة مباركة جمعتنا بكم إخوة وأحباء رجال دين ودنيا، ومعكم نصلّى من أجل بلدنا مصر، ونصلى من أجل كنيستنا المارونية بطريركًا وشعبًا، نصلى من أجل مصر و لبنان، رئيسًا وحكومة، وقيادات عسكرية ومدنية.

 

كما نصلى من أجل إخوتنا فى فلسطين المحتلة وغزة المنكوبة، سائلين الله بشفاعة مار مارون السلام لهم جميعًا وللعالم.

 
 
A26A1572-D583-478E-AC05-0DB4372ED99B
 
 
E7DFB845-2FD4-4E57-A168-6A8035FAA9EA
 
 
1BEFE5D2-50C3-47DB-9643-136E3993075D
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة