مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وبعد انتهائه بحوالي شهرين يبدأ موسم الحج، حيث تهفو قلوب المسلمين من مشارق الأرض لمغاربها لزيارة الأراضي المقدسة، والصلاة في بيت الله الحرام، وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم في أجواء روحانية خالصة.
مع هذه الأجواء الروحانية، والقلوب المتعطشة لزيارة الأماكن المقدسة، بدأت مصر الأمر مبكرًا هذا الموسم، إذ أعلنت البعثات الرسمية عن شروط التقديم، وتم اجراء القرعة بين المتقدمين، وتجهيز الأوراق المطلوبة لضيوف الرحمن، ليتم الانتهاء من كافة الأمور مبكرًا وخلق أجواء ملائمة لضيوف الرحمن.
وزارة الداخلية، حرصت هذا العام، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الدخلية، على حجز أماكن قريبة من الحرمين لضيوف الرحمن، حتى يستطيعون أداء الصلوات بسهولة ويسر، ويترددون على المسجد الحرام والمسجد النبوي دون أي عناء، خاصة من كبار السن.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تم توفير مخيمات في أماكن مميزة لحجاجنا، وذلك للوقوف في عرفة، والمبيت في منى، بما يضمن راحة الحجيج، وتضمن خلق أجواء مناسبة لهم لأداء العبادات بسهولة ويسر.
هذه الجهود والتحركات المبكرة، تضمن لضيوف الرحمن رحلة سهلة وميسرة، في إطار حرص الدولة المصرية على الاهتمام بحجاجها بشكل لائق.
وفي الأراضي المقدسة، تحرص المملكة العربية السعودية، على التحديث والتطوير، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وأخر ما وصل إليه العلم لخدمة الحجيج، في الأماكن المقدسة، وظهور "الروبات" لخدمة ضيوف الرحمن، والمكتبات الالكترونية، وغرف العمليات التي تتواصل مع ضيوف الرحمن وتقدم المساعدات اللازمة لهم، في منظومة متكاملة ومتناغمة تستحق الاحترام.
وتبقى الدعوات الخالصة من حجاجنا العرب قاسما مشتركا أن يحمي الله وطننا العربي، ويحفظ قادته وشعبه، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة