يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مناطق متفرقة في قطاع غزة خاصة مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بشن الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية لقصف عنيف يستهدف منازل المدنيين في أرجاء متفرقة بغزة، ما أدى لتدمير عدد كبير من المنازل والمباني وارتقاء عشرات الشهداء.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، في غارتين من طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفتا منازل في حيي الزيتون جنوب شرق غزة، وتل الهوا في الجنوب الغربي، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وذلك مع تصاعد القصف المدفعي الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط غزة.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين جراء قصف من طائرات الاحتلال الاسرائيلي شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس.
واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً شرقي منطقة المزرعة بمدينة دير البلح، وانتشل شهيدان بعد استهداف تل أبيب لمواطنين فلسطينيين قرب وادي غزة وسط القطاع.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و145 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولكن يمنع الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكدت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28576 شهيدا، و68291 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، يواصل المستوطنون الإسرائيليون عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بالتظاهر أمام معبر "نيتسانا" لمنع دخول أى مساعدات طبية أو غذائية للمدنيين في جنوبي غزة.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن عدد من المستوطنين الإسرائيليين أغلقوا معبر "نيتسانا" أمام حركة الشاحنات والمساعدات إلى غزة.
في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله من جديد إزاء الصراع، ليس فقط في عجزه وتقاعسه عن حله، وإنما أيضا في السماح للحكومة الإسرائيلية بالتمادي في تنفيذ سياستها الفاشلة نفسها في التعامل مع القضية الفلسطينية، موضحة أن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين هي في أبشع أشكالها المأساوية المتمثلة في القتل الجماعي، والتطهير العرقي، والتهجير القسري.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هي نتيجة مباشرة وامتداد لسياسة أثبتت فشلها في التعامل مع القضية الفلسطينية، سواء ما يتعلق بفشل المجتمع الدولي المتراكم على مدار عشرات السنين في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا، وفي احترام قراراته الخاصة في القضية الفلسطينية، أو ما يتصل بالفشل الممنهج بطريقة وسياسة تعاطى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مع القضية الفلسطينية.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، إن “منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، مركز نظام العمل الإنساني في غزة”.
وأضاف جوتيريش في تصريحات صحفية، أن العملية العسكرية واسعة النطاق المحتملة هناك، ستكون لها عواقب مدمرة، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق بشأن تدهور الأوضاع والأمن المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
كما عبّر "جوتيريش" عن شعوره بالجزع من عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الصراع في غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة