جلسات البخار أصبحت أحد أهم الخطوات السليمة والصحية والضرورية للتعجيل بشفاء الأطفال عند الإصابة بمشكلات صحية في الصدر أو الأنف وكذا دور البرد والأنفلونزا، فضلاً عن دورها الوقائي من تكرار العدوى أو الإصابة.
قالت الدكتورة نهال الرفاعي أستاذ طب الأطفال قصر العينى واستشاري أمراض الصدر والحساسية بأبو الريش الجامعي، إن جلسات البخار أصبحت خطوة ضرورية ومهمة لتعزيز سلامة الجهاز التنفسي والتخلص المبكر وسرعة الاستشفاء من المشكلات الصدرية والأنفية، فهو يحد من الكحة واشتدادها كذلك يساعد على تعزيز سلامة الجيوب الأنفية والتخفيف من احتقانها، وتوسعة الشعب وتقليل حدة انسداد الأنف وتنظيف الصدر والأنف بشكل عام، يساعد على تنفس الطفل بأريحية تامة والنوم بشكل هادئ ومتواصل خاصة حال الإصابة بأدوار الصدر ونزلات البرد والأنفلونزا المتكررة في الشتاء.
وتابعت أستاذ الأطفال ناصحة بتجنب تناول الطفل وجبته قبل الخضوع لجلسة البخار مباشرة وضرورة ترك مدة تصل حد النصف ساعة على الأقل بين الوجبة وبين الجلسة، وذلك لأن المحلول الملحي الذي يعد أهم مكونات جلسة البخار بالإضافة الى الكورتيزون الموضعي، قد يعمل على تهيج المعدة بعض الشيء لدى بعض حالات الأطفال ما يجعلهم عرضة للغثيان أو القيء في بعض الحالات.
ونصحت الدكتورة نهال بضرورة استشاره الطبيب المختص للطفل والمتابع للحالة بشكل بسيط لتحديد الجرعات السليمة للجلسة سواء من المحلول الملحي أو الكورتيزون أو نسب أخرى لأدوية توضع في الجهاز لبعض الحالات دون غيرها، فليست كل الحالات يمكن ضبط جرعاتها إلا باستشارة طبيب.
ويحدد الطبيب المتابع أيضًا وفقًا لدكتورة نهال مدة الجلسات الوقائية بعد شفاء الطفل، لوقاية صدره وجهازه التنفسي من التدهور أو ارتداد الدور مره اخرى، وكذا لتعزيز سلامة الجهاز التنفسي بشكل عام وتحسين التنفس.