يؤدى الدم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، وتساعد اختبارات الدم على تحديد المشاكل الصحية التي قد تحدث، وللقيام بهذه الوظائف، يحتوي الدم على العديد من المكونات، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين والمواد المغذية والهرمونات؛ وتزيل خلايا الدم البيضاء الفضلات وتدعم جهاز المناعة؛ بالإضافة إلى أن البلازما تنظم درجة الحرارة والصفائح الدموية التي تساعد على التخثر.
وفقًا لتقرير مجلة "ديسكفر"، يوجد داخل الدم أيضًا العديد من الجزيئات التي تتشكل كمنتجات ثانوية للوظائف البيوكيميائية الطبيعية، وتشير هذه الجزيئات إلى كيفية استجابة خلاياك للمرض أو الإصابة أو الإجهاد، وغالبًا ما يشير إليها العلماء على أنها علامات بيولوجية أو مؤشرات حيوية.
وبالتالي، يمكن أن تمثل المؤشرات الحيوية في عينة الدم لمحة سريعة عن الحالة البيوكيميائية الحالية لجسمك، ويمكن أن يوفر تحليلها معلومات حول جوانب مختلفة من صحتك.
نطاقات راحة الدم الطبيعية
اعتمادًا على المختبر الذي قام بتحليل عينتك، قد يتم تقسيم نتائج فحص الدم إلى اختبارات فردية أو مجموعات من الاختبارات ذات الصلة تسمى اللوحات، يمكن أن تسمح النتائج في الكشف عن الأمراض المحتملة ومراقبة الحالات الصحية المستمرة.
بالنسبة لكل اختبار من الاختبارات ، سيكون هناك عادةً رقم يتوافق مع نتيجة الاختبار ونطاق مرجعي، هذا النطاق هو في الأساس الحدود العليا والدنيا التي من المتوقع أن تقع ضمنها نتائج اختبارات معظم الأشخاص الأصحاء.
تفسير نتائج فحص الدم
هناك العديد من لوحات الدم المخصصة لاختبار جوانب معينة من صحتك، تشمل تلك التي تبحث في المكونات الخلوية لدمك، والمؤشرات الحيوية لوظائف الكلى والكبد، وغيرها الكثير.
وتشمل هذه أيضا اختبار الجلوكوز، وهو نوع من السكر الذي يوفر الطاقة لجسمك وعقلك، والكالسيوم، وهو معدن ضروري لأداء أعصابك وعضلاتك وقلبك بشكل سليم، والكرياتينين، وهو نتيجة ثانوية لنشاط العضلات.
مع نتائج كل من هذه الاختبارات، سيقوم الطبيب بتقييم قيم المريض بالنسبة للفترات المرجعية الخاصة به وتحديد الحالة التي من المرجح أن يعاني منها.
فهم الغرض من اختبارات الدم وكيفية تفسيرها يمكن أن يساعد المرضى في الشراكة مع مقدمي الرعاية الصحية ويصبحوا أكثر اطلاعاً على صحتهم.
