المتابع للشأن العربي والأوضاع في الشرق الأوسط خلال الفترات الماضية سيعرف أن مصر حاضرة وستظل حاضرة وبقوة لها ثقلها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثبتته الأيام منذ حرب السابع من أكتوبروالتي شهدت اختراقا للأكذوبة الاسرائيلة وفكرة الجيش الذي لا يقهر.
نحمد الله أن مصر بها قيادة سياسية وقوات مسلحة وجهات معنية على رأسها السيد القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لولاهم لكنا في خبر كان ويمكن معرفة ما كان يتضمنه خبر كان لنا كمصريين بمشاهدة الدول المحيطة والقريبة التي تعرضت لصراعات وصدامات ولم تجد قيادة رشيدة تنقذها من التفكك والحسران وفساد الزرع والعمران.
لكي تعلم نعمة مصر واستقراراها السياسي وثقلها في المنطقة أدعوك فقط إلى إراحة ظهرك إلى الوراء وأخذ نفس عميق ثم تتخيل ولمدة ثواني معدودة أنك في منزلك تنتظر صاروخا أو قنبلة أو ما إلى أخره يسقط فوق رأسك أتحدى أي منا في أن يكون لديه القدرة والاستطاعة على استمرار خياله لدقيقة مجرد التفكير في هذا السيناريو فقط يسبب فزعة وخوف ورعب وهو ما حمانا الله من حدوثه بفضل تماسك الدولة وفطنة قيادتها، ونسأل الله أن يرحم الأرواح البريئة التي زهقت في حروب لا دخل لهم بها وأن ينعم على ما تبقى من أهلهم بالصبر والسلوان.
تعرضت مصر خلال الفترات الماضية أيضًا إلى تراشق من قبل من المعتدين والظالمين وغيرهم من المفترين بالباطل علينا ولا أود أن أذكر أسمائهم حتى لا نمنحهم أهمية أو شرف ولكن سرعان ما يأتي الرد فورًا وبالأدلة الداحضة للأكاذيب والافتراءات التي لن يملوا من إرسالها عبر منصاتهم ومهاجمة مصر وأقول أنه سيظلون يكيدون لمصر كيدًا وسيرد الله كيدهم في نحورهم، وستظل مصر باقية قوية وصلبة ومتماسكة.
وعلى الرغم من ذلك لا تزال مصر واقفة صلدة، ولاتنسى أبدا واجبها تجاه الأشقاء، حيث بذلت كل جهودها للوقوف مع الشعب الفلسطينى وتبنى قضيته العادلة، ومازالت، حيث سارعت منذ بدء العدوان على غزة فى مد يد المساعدات الإنسانية التى تدفقت عبر معبر رفح، الغالبية العظمى من تلك المساعدات قدمتها مصر، والتى لم تكتفى بذلك بل واصلت اتصالاتها مع الكثير من دول العالم للوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلى، حيث تحاول الوصول إلى اتفاق هدنة في حرب غزة رغبة منها في إنهاء الأوضاع الإنسانية والقانونية والسياسية الخاصة بمئات الألاف من الأبرياء الذين لا دخول لهم، دون المساس بحق مصر في أي شبر من أراضيها وفي هذا السياق نؤكد مرارا وتكرارًا أننا كمواطنين نقف خلف قيادتنا السياسية ودولتنا صفًا واحدًا لن نتزعزع شبر واحد عن أراضينا ولن نقبل إلا بما تراه قيادتنا السياسية بأن مصر خط أحمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة