شهدت قرية عمر بن الخطاب بمنطقة الحفير التابعة لمركز الستامونى بمحافظة الدقهلية، أبشع جريمة قتل، بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية إلى تورط مدرس خاص فى الجريمة.
وبدأت الجريمة بعد اختفاء طالب عقب انتهاء أحد الدروس الخاصة به، وخروج الطالب إيهاب أشرف عبدالعزيز، ويبلغ من العمر 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوى، مقيم بقرية عمر بن الخطاب بالحفير مركز الستامونى لتلقى الدرس الخاص بمادة الفيزياء، وبعد تغيب الطالب وتاخره فى العودة إلى المنزل أثار قلق والده الذى توجه لقسم الشرطة لتحرير محضر، فطلب رجال مباحث القسم من والد الطالب الانتظار وتحرير المحضر بعد مرور 24 ساعة.
وأثناء البحث عن الطالب ومحاولة الاتصال عليه رد مجهول، طلب فدية نظير إطلاق سراح نجله، وخلال ذلك تم العثور على الجزء السفلى للطالب أثناء مرور فلاح بأحد الاماكن وعثر على شيكارة به داخل جوال بالقرب من مصرف مائى فى المنطقة. وطالبت النيابة العامة توقيع تحليل الـ DNA على الجزء الذى تم العثور عليه وتبين أنه بالفعل للطالب، وأمرت بدفن الجثمان.
وعلى الفور قام الأجهزة الأمنية بتشكيل فريق بحث موسع، وبدأت الاستماع إلى كل الأهالى والمدرس، عن اخر مشاهدة للطالب، وبدأت فى تتبع الاماكن التى تبين وجوده فيه، وبعد البحث والتحرى تبين أن آخر شخص شاهد الطالب هو المدرس، وان المكالمات التى تمت على الهاتف المحمول الخاص بالطالب فى نطاق المنطقة، على الرغم من قيام المجهول بأخبار والده أن الطالب تم نقله خارج المحافظة، وبتضيف الخناق على المدرس انهار واعترف بارتكاب الجريمة
حيث اعترف "محمد.ع.ع.ا"، 26 عاما، مدرس فيزياء، المتهم بقتل طالب الستامونى، أمام الأجهزة الأمنية، أن ما دفعه لارتكاب الجريمة وقتل الطالب ايهاب اشرف عبدالعزيز، وتقطيع جثته إلى ثلاثة أجزاء وتقسيمها إلى اشلاء وضعها بأماكن متفرقة حتى لا يتم التوصل إليه واخفاء الجريمه، أنه خلال الآونة الأخيرة يمر بضائقة مالية، كونة مدين بمبالغ مالية كبيرة، ولا يستطيع سدادها، ولعلمه بأن والد المجنى عليه ميسور ماديا، ففكر فى طلب فديه منهم، وعقب ذلك فكر فى التخلص منه بقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها لأشلاء حتى لا ينفضح أمره، ومطالبة ذوية هاتفيا بمبلغ مالى.
وأقر المتهم انه استغل تواجده بمفرده رفقة المجنى عليه بغرفة الدروس الخصوصية، التى يمارس بها عمله كمدرس لمادة الفيزياء وقام بقتله بسكين والتخلص منه.
واضاف انه قام بتقسيم الجثة إلى ثلاثة أجزاء"نصف سفلي- جزع- رأس"، ووضع أحشاء المجنى عليه داخل كيس بلاستيكى والقى الجزء السفلى بمنطقة بحر التبين، والجزع بمجرى مائى بمنطقة 21 الأمل بحفير شهاب الدين فى محاولة منه لإخفاء جريمته.
واوضح انه لم يستطع استكمال مساومته لأسرة المجنى عليه هاتفيا بعد الانتشار الأمنى الكثيف والواسع داخل القرية بنطاق وقوع الجريمة وخشيته من افتضاح أمره.
كانت الأجهزة الأمنية بـ محافظة الدقهلية قد توصلت إلى مرتكب واقعة مقتل الطالب ايهاب اشرف عبدالعزيز، 16 ومقيم قرية 7 ثابت بمركز الستامونى ليتبين أن وراء ارتكاب الواقعة مدرس فيزياء يتلقى المجنى عليه لديه درس خصوصى.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى قطعة من الخيش كبيرة الحجم داخل غرفة الدروس الخصوصية، التى كان يتواجد بها الطالب وفقا لأخر رؤية من قبل بعض الطلاب زملائه ليتم العثور على قطعة الخيش، وبها أثار دماء وهى من ذات النوع التى عثر بداخلها على الجزء السفلى ملفوف وملقى بجانب أحد المصارف المائية.
وأجرت الأجهزة الأمنية، مطابقة اخرى لقطعة الخيش التى عثر عليها بداخل غرفة الدرس، والقطعة التى عثر بداخلها على الجزء السفلى ليتبين انها غير منتظمة الحواف من آثار قطع ومضاهاة القطعة المدممة المعثور على الجثمان بداخلها تكاملت معها تماما وتبين اقتصاص القطعة الاولى من القطعة المعثور عليه
وأشار أهالى القرية بأن المدرس أثناء البحث عن الطالب قام بكتابة بوست، يدعى فيه على من قام بهذا الفعل، وسار فى جنازته يبكى.