كشفت دراسة جيوفيزيائية عن هياكل وأنفاق تحت الأرض أسفل موقع ميتلا الأثرى - "مكان الموتى" في زابوتيك، ويقع في وادى أواكساكا في جنوب المكسيك، ظهرت حضارة الزابوتيك في أواخر القرن السادس قبل الميلاد، حيث نشأت فى الوديان الوسطى لإتلا، تركزت الثقافة في مستوطنات أواكساكا، وسان خوسيه موجوتي، وميتلا، وكانت مدينة مونتي ألبان بمثابة المركز المدني الاحتفالي، وفقا لما نشره موقع "heritagedaily".
اكتشاف متاهة تحت موقع أثرى بالمكسيك
وأكدت الدراسة أن عدد سكان الزابوتيك كان أكثر من 500 ألف نسمة، وقد طوروا تقنيات بناء متطورة ونظام كتابة ونظامين للتقويم وزراعة معقدة، وفى عام 2016، استخدم مشروع ليوبا، وهو تعاون مؤسسى بقيادة المعهد الوطنى للتاريخ والأنثروبولوجيا (INAH)، رادار اختراق الأرض (GPR)، والتصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية (ERT)، وقياس تداخل الضوضاء الزلزالية المحيطة (AIRSA) لاستكشاف المعالم الأثرية المحتملة، أسفل كنيسة سان بابلو أبوستول، التي بنيت فوق أنقاض زابوتيك فى ميتلا.
في عام 1674 وصف المؤرخ الدومينيكي، فرانسيسكو بورجوا، المبشرين الإسبان الذين دخلوا المتاهة: "لقد كان الفساد والرائحة الكريهة، ورطوبة الأرض، والرياح الباردة التي أطفأت الأضواء، لدرجة أنهم كانوا قد اخترقوا المتاهة بالفعل على مسافة قصيرة"، قرروا الخروج، وأمروا بإغلاق هذه البوابة الجهنمية تمامًا بالبناء.
وكجزء من المرحلة الثانية من مشروع ليوبا، حدد الباحثون المجمعات المعمارية المدفونة وسلسلة من الممرات خلال دراسة مجموعات كالفاريو وأرويو وديل سور داخل المنطقة الأثرية.
وتحتوى مجموعة أرويو، الواقعة فى المنطقة الوسطى من الموقع، على ثلاث ميزات رباعية الزوايا متصلة بواسطة أنفاق من المحتمل أن يعود تاريخها إلى عام 1200 بعد الميلاد خلال فترة ما بعد الكلاسيكية المتأخرة.
وقال عالم الآثار دينيس أرجوتى: "لقد تمكنا من تحديد أنه على الرغم من أن جوهر الهيكل المدرج متين، إلا أن أساس الكنيسة التاريخية يتطلب تدخلاً قصير المدى لضمان الحفاظ عليها، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة لضمان هيكلها".