أكد خبراء تمويل واستثمار، أن صفقة الاستثمار المباشر الكبرى التى تم توقيعها، اليوم الجمعة، تعد بمثابة شهادة ثقة جديدة فى الاقتصاد المصرى الذى يتمتع بمقومات نمو مرتفعة، مما يعزز جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر، مشددين على أنها نقلة نوعية فى مناخ الاستثمار السياحى بمصر.
وقال الخبراء- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن منطقة "رأس الحكمة" خصوصا والساحل الشمالى بصفة عامة تمثل مستقبل الاستثمار السياحى فى مصر وقاطرة النمو للاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة، وذلك نظرا لامتلاكها العديد من المقومات التى تتمتع بها هذه المنطقة.
وأكد رئيس المصرف المتحد أشرف القاضى، أن مشروع رأس الحكمة يساهم فى التنمية الحضارية والعمرانية لمصر، ويدعم اقتصادها القومي، حيث يساهم فى تقليل الضغوط الاقتصادية والتضخمية على الاقتصاد القومى، ويساعد على استقرار سعر الصرف وسوق النقد الأجنبي.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيعمل على زيادة القدرة والدخل من السياحة وخلق فرص عمل كبيرة، مما يؤكد على متانة العلاقات المصرية الإماراتية.
بدوره.. أكد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة الدكتور هشام إبراهيم، أن مشروع "رأس الحكمة" سيكون بداية لمشاريع كثيرة تعمل عليها الدولة بالتعاون مع كيانات كبرى لتحقيق طفرة اقتصادية، خاصة فى ظل الأوضاع الدولية، مشيرا إلى أن المشروع ضخم، وسيعمل على نقل السياحة المصرية لمكانة متقدمة، حيث يعمل على زيادة التنمية السياحية.
وأوضح أن المشروع سيحقق مجموعة من الفوائد، مثل زيادة التنمية السياحية والتنمية العمرانية على الساحل الشمالى بالكامل، بالإضافة إلى جذب العديد من القطاعات العاملة فى نفس المجال مثل قطاع الصناعة.
وأضاف أن المشروع سيعزز أيضا استقرار سوق الصرف عبر الضخ الفعلى للدولار، مما يدفع الاحتياطى النقدى للارتفاع، ودخول استثمارات أجنبية مباشرة تعمل على استقرار أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الأخرى.
من جانبه.. أكد خبير الاستثمار السياحى الدكتور عياد رزق- أن مشروع رأس الحكمة يضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية على طول امتداد الساحل الشمالى الغربي، موضحا أن المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية مما يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، إلى جانب الاستغلال الأمثل للأراضى والاستثمارات وجذب المستثمر الأجنبي.
وأشار إلى أن صفقة الاستثمار الكبرى، التى تتم بالشراكة مع الإمارات، ستحقق مستهدفات الدولة فى التنمية، والتى حددها المُخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية، كما ستزيد موارد الدولة من العملة الصعبة، منوها إلى أن توقيع الصفقة يتزامن مع قرب تنفيذ قرض صندوق النقد الدولي، الأمر الذى سيحسن من أداء سوق النقد، ويبعث برسالة طمأنة للمستثمرين.
وتابع: أن إنشاء مدينة مليونية فى منطقة العلمين فى الساحل الشمالى وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، يجعل منطقة "رأس الحكمة" منطقة واعدة وجاذبة للسياح، كما يحقق طفرة اقتصادية تمثل قاطرة للتنمية الاقتصادية.
واتفق معه فى الرأى كبير الاقتصاديين بشركة (بايونيرز) للأوراق المالية الدكتور عبدالحميد إمام، وقال إن هذا المشروع من شأنه دفع عجلة الاستثمار المباشر فى مصر خاصة السياحي، مما سيحفز باقى المستثمرين الإقلميين على ضخ مزيد من الأموال والاستثمارات.
وأضاف أن المشروع سيدعم أيضا النواحى الاقتصادية الكلية مثل التشغيل المباشر وغير المباشر، وسيحقق استقرارا فى أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما سيعطى مزيدا من الثقة فى جدوى الاستثمارات فى هذه الفترة التى يمر بها الاقتصاد العالمي، كذلك سيوثر على معدلات النمو الإيجابية خلال الفترة القادمة، مما يشجع ويعطى رسالة استثمارية مباشرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة