ضربة قاضية وجهتها الحكومة المصرية للمضاربين بالدولار في السوق السوداء وذلك من خلال توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر الحديث بمدينة راس الحكمة عن طريق إدخال 35 مليار دولار لخزينة الدولة بإتمام تلك الصفقة .
الحكومة التي يكون لديها رؤية حقيقة وواضحة وخطط واستراتيجيات صحيحة نستطيع القول أنها قادرة علي الخروج من الأزمات بأقل الخسائر، فتلك الصفقة ما هي إلا نتاج لثمار الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والمشروعات القومية التي نفذتها علي مدار السنوات الأخيره، فبدون بنية تحتية قوية ورؤية واضحة وخطط منهجية قائمة علي دراسات حقيقة لن تكون هناك أي نتائج.
والمشروعات القومية والتي بدأت بالمشروع القومي للطرق، ومشروع تنمية محور قناة السويس، وبعدها النهضة العمرانية التي شهدتها البلاد خلال ال٩ سنوات الماضية وخاصة مدن الجيل الرابع وعلي رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وتطوير الساحل الشمالي الغربي، فضلا عن مشروعات أخري تتعلق بالصناعة والزراعة، جعلت من مصر بلدا جاذبا للاستثمار الأجنبي ، وبلد فرصة الاستثمار بها هي الأفضل في الشرق الأوسط وأفريقيا بالمقارنة بالدول الأخري.
الصفقة الأخيرة كما ذكرت وأؤكد أنها ضربة قوية للمضاربين بالدولار في السوق السوداء، فمجرد الإعلان عن الصفقة تراجع سعر الدولار في السوق السوداء لنحو 56جنيها، ومن المتوقع أن يتراجع لما دون ال50 جنيها بسبب الاجراءات الأخيرة للحكومة التي تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمشروعات الكبري التي كان ينتقدها البعض بحجة عدم الأولويات ولكن الان عرف الجميع أن هذه المشروعات هي كانت الأرض الصلبه التي تقف عليها الحكومة حاليا لجذب الاستثمار الأجنبي لمصر.
ولم يقتصر الأمر فقط علي الدولار، ولكن الأمر وصل أيضا للذهب ، فهو مرتبط ارتباط أساسي بسعر الدولا، حيث تراجع في أقل من ساعه من إعلان الصفقة لنحو 400 جنيها ، ومن المتوقع أن يتراجع أكثر من ذلك في غضون الايام المقبلة وخاصة بعد دخول أول دفعة من الـ35 مليار دولار لخزينه الدوله والمقرر لها خلال الايام القليله المقبله، وأتوجه في ختام مقالي برسالة شكر للحكومة، وبرسالة لكل المغرضين والمشككين بعدم التسرع في الحكم علي الحكومة دون معرفة التفاصيل والتوقف عن التنظير والانتقاد بشكل عشوائي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة