عثر علماء الآثار فى اليونان على أول حالة مؤكدة لمتلازمة داون في اليونان القديمة في جزيرة إيجينا وأظهر تحليل الحمض النووي على الهيكل العظمي لفتاة يترواح عمرها بين 12 و16 شهرًا، أنها عاشت في القرن الـ13 قبل الميلاد، في مستوطنة ميسينية بالقرب من قرية لازاريديس، أن الطفلة كانت تعاني من متلازمة داون.
المتلازمة هي حالة وراثية يولد فيها الشخص بنسخة إضافية من الكروموسوم 21، وهذا يعني أن لديه إجمالي 47 كروموسومًا بدلاً من 46، وهذا يمكن أن يؤثر على كيفية تطور الدماغ والجسم .
رفات فتاة متلازمة داون
تم دفن الفتاة وهي ترتدي قلادة متقنة الصنع مصنوعة من 93 خرزة من الخزف والزجاج، بالإضافة إلى ستة من العقيق، وهو اكتشاف يدل على الرعاية التي تلقاها في الحياة والموت.
ووجدت الأبحاث العظمية التي أجرتها عالمة الآثار البيولوجية، الدكتورة إلينا بريفيدورو، على مادة الهيكل العظمي، أن لديها خصائص مورفولوجية للتغيرات الهيكلية التي تدل على وجود مرض أو أمراض مزمنة خطيرة للغاية.
وبعبارة أخرى، كانت طفلة صغيرة، قضت معظم حياتها، إن لم يكن كلها، مريضة للغاية وتعاني من ألم شديد.
تم تنفيذ أعمال التنقيب منذ عام 2005 من قبل قسم التاريخ والآثار في الجامعة الوطنية وجامعة كابوديستريا في أثينا وقد تم حتى الآن اكتشاف المستوطنة ومقبرتها.
ولم يتم تسجيل سوى حالات قليلة من متلازمة داون لدى البشر في العصور القديمة، ويرجع ذلك أساسًا إلى صعوبة تحديد الاضطرابات الوراثية في عينات الحمض النووي القديمة دون استخدام التقنيات الحديثة.