-
عتبات البهجة والحشاشين ضمن توليفة دراما فى رمضان.. وحالة خاصة وصوت وصورة وعشرات الأعمال حظيت بنسبة المشاهدة على «واتش ات»
-
«المتحدة» لا تكتفى بالدراما وتدعم المواهب فى الابتكار والبحث العلمى ببرنامج «Gen-z».. كشاف المواهب بـ«كابيتانو مصر».. ومهرجان العلمين أكبر حدث ترفيهى سياحى
لا يمكن إنكار أن الثقافة والفنون فى عالم اليوم جزء رئيسى من صناعة الوعى، وإرضاء الاحتياجات المختلفة للإنسان، ولهذا فإن حجم الإنفاق على الدراما والمنافسة يمثل مطلبا وتوجها مهما فى صياغة عالم يزدحم بأشكال وأنواع من المواد الترفيهية، التى تحمل رسائل مباشرة أو مبطنة، وقد يقول قائل إن هذه الأمور لا تمثل حاجة ضرورية للبشر فى ظل انشغالات الناس، لكن الإجابة فى حجم التواجد من الناس على منصات التواصل الاجتماعى، والتى أصبحت لا تحمل الكثير من القصص والتفاصيل التى تفرض على الجمهور اهتمامات قد تتداخل مع أولوياته.
وتكفى نظرة على حجم ما ينفقه الأفراد على الإنترنت والمنصات وما يتلقونه من بث مباشر وغير مباشر، لنعرف مدى تأثير هذا البث على الوعى، واستعراض حجم ما يتم ضخه وتداوله من معلومات وأفكار وترفيه، وتبثه الشاشات كل لحظة لنعرف أن الأمر صناعة مستمرة تسهم فى صياغة العقول والقلوب بشكل معقد، ولم يعد إنتاج الثقافة حكرا على جهة واحدة، لكن هناك منصات متعددة منتشرة فى كل مكان تصنع عالما افتراضيا وطبيعيا متداخلا.
فى هذا العصر فإن الثقافة والفنون سلع يمكن تسويقها وتدر عوائد، وهناك إنتاج ضخم اليوم للسينما والدراما يجتاح العالم، من خلال منصات استفادت ووظفت التطور التقنى والرقمى بشكل مضاعف، لدرجة أن منصات حديثة عمرها سنوات نجحت فى منافسة شركات عريقة فى صناعة السينما والدراما، وهذا بفضل التأثير الهائل للتطورات التكنولوجية والتقنية، والديجيتال فيما يتعلق بإنتاج وعرض الدراما والسينما، والغناء، يفرضها عصر الاتصال والتواصل، تساهم فى تشكيل أمزجة وتفاعل الجمهور، وهذا بجانب مواد يطرحها أفراد تحمل محتويات فارغة لكنها تعيد صياغة علاقة الجمهور بالفرجة.
وفى هذا الواقع فإن تقديم أفلام ومسلسلات للجمهور العام أمر ليس سهلا، بل إن الأعمال الكبرى التى يحتفظ لها الجمهور بالفضل، ويكرر مشاهدتها حتى فى زمن المنصات، ظهرت فى عصر كانت الشاشات الفضية والملونة وشاشات السينما لها السيادة، قبل أن يحل الموبايل مكان عشرات الأدوات ويختصر التأثير، فى نافذة صفرية، وهو تأثير لا يتعلق بالفن والدراما ويتعداها لصناعة وعى وتزييف وعى، فى الدراما والمعرفة والتسلية.
وقد شهدت السنوات والمواسم الأخيرة حالة من الانتعاش، تجاوزت العراقيل التى كانت تقف أمام الالتحاق بالعصر، حيث ظهرت جهات وكيانات نجحت فى الدخول إلى هذه المنافسة، سواء بالدراما التقليدية، أو المنصات، ونقصد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى نجحت فى كسب أرضية فى سياق توسيع مجالات الإبداع الفنى، والدرامى، والأنشطة المتعددة فى صناعة وتسويق المنتجات الترفيهية، بشكل يناسب الجمهور المصرى، ويجمع بين الاحترافية والتشويق، وخلال العام الماضى وحده تم إطلاق مهرجان العلمين الجديدة فى دورته الأولى، كأكبر حدث ترفيهى يقدم تجربة جديدة تمزج الحفلات الموسيقية، بالأنشطة الرياضية والترفيهية، لتكون شاهدة على اكتمال العلمين الجديدة كإحدى أفضل الوجهات السياحية فى العالم، بعد أن كانت مجرد صحراء مزدحمة بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية، تحولت إلى وجهة جذب سياحية، مهرجان العلمين يجمع بين الرياضى والترفيهى، وحفلات لفنانين محليين وعرب ودوليين.
ورعت الشركة المتحدة حفل الأساتذة للنجم مدحت صالح فى دار الأوبرا، الصيف الماضى، الذى جاء انعكاسا لحالة من الصحوة الفنية تستعيد تراث الفن المصرى، والغناء للرواد والأساتذة، الحضور والتفاعل كاشف عن حالة اشتياق وانتظار لمثل هذا الفن، فقد حظى بحضور جماهيرى من كل الفئات والأعمار، تفاعل مع الأغانى التى قدمها خلال الحفل لكبار المطربين والملحنين، وانعكس هذا من حجم وشكل التفاعل على مواقع التواصل، والمقاطع التى انتشرت وما تزال تحمل تأكيدا على هذا التفاعل الواسع، مشروع الأساتذة يهدف إلى الحفاظ على تراث غنائى لكبار النجوم، الراحلين أو الموجودين، وهو إعادة صياغة الأعمال الغنائية بشكل مختلف بتوزيعات تضعها فى منطقة مختلفة.
حفل الأساتذة تم برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقناة الحياة، مع دار الأوبرا، ضمن سلسلة مشروعات أخرى أو متشابهة لمطربين كبار آخرين، تمثل عملية إحياء تلبى مطالب جمهور متعطش ومتفاعل، مع هذا الفن، وكاشف أيضا عن حقيقة مزاج جمهور يظلمه البعض عندما يزعم أنه يجرى وراء بعض أنواع الغناء الموسمية، بالطبع فإن التنوع فى الفن والغناء ميزة، لكن الأهم هو أن مصر بتراثها تمثل حالة خاصة، تتفاعل وتتقارب مع الغناء العربى والعالمى.
أما فى مجال الدراما فإن الشركة المتحدة نجحت خلال فترة قصيرة فى تقديم أعمال قوية، نافست على المنصات، وفرضت نفسها، فى زمن لم تعد الدراما فقط من عناصر التسلية، لكنها تدخل فى صياغة الوعى، وعالم اليوم بتحولاته ومنصاته، يتطلب تفاعلا مختلفا، بين الثقافة والإعلام والتعليم والسياحة والآثار، لتسويق منتجات تتفاعل مع العقول والقلوب.
وبمناسبة اقتراب شهر رمضان ففى الموسم السابق والمواسم الأسبق، والسنوات الأخيرة، كان هناك تنوع فى المحتوى الدرامى الذى يقدم ويتضمن كل الأنواع والأشكال، وخلال المواسم الماضية قدمت أعمالا تتنوع بين التاريخى والاجتماعى والتشويق والأكشن والشعبى والكوميدى، بجانب أعمال مثل الاختيار وهجمة مرتدة، ولعبة نيوتن وجعفر العمدة، والكبير بأجزائه، وهذا العام تقدم وجبة درامية فنية ثرية تمس نبض الشارع المصرى وتشمل كل الأشكال الدرامية «تاريخى وكوميدى واجتماعى»، ومنها أعمال الـ15 حلقة التى يفضلها المشاهد لأنها تناسب السرعة العصرية، وتشهد دراما رمضان 2024 عودة كبيرة للعديد من الفنانين والمخرجين الكبار، بعد غياب دام لأعوام كثيرة، حيث يعود الفنان يحيى الفخرانى بمسلسل «عتبات البهجة»، عن نص للروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وسيناريو مدحت العدل وإخراج مجدى أبو عميرة.. وأيضا مسلسل صيد العقارب، وإمبراطورية ميم لخالد النبوى ومجموعة من الفنانين، ومن الأعمال التاريخية المهمة الحشاشين لكريم عبدالعزيز، الذى يعالج واحدة من أكثر القضايا إثارة.
ولم تعد الدراما تقتصر على رمضان بشكل موسمى، لكنها تستمر طوال العام، حيث تم تقديم أعمال حظيت بنسبة المشاهدة على «واتش ات» مثل «وبينا معاد، صوت وصورة، حالة خاصة، حدوتة منسية» وللأطفال «يحيى وكنوز»، وغيرها، والتى نجحت فى تقديم مواهب كبيرة من الشباب.
الشركة المتحدة للخدمات للإعلامية لا تكتفى بالدراما، لكنها تدعم المواهب فى كل مجال، وقد أطلقت برنامج «Gen-z» بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بهدف نشر ثقافة الابتكار والبحث العلمى وريادة الأعمال بين طلاب الجامعات المصرية وحث الطلاب المبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات من جميع التخصصات العلمية المختلفة على إنشاء شركاتهم الناشئة، وخاصة الذين لديهم أفكار ابتكارية أو مبادرات مجتمعية تعالج صعوبات وتحقق احتياجات فى السوق وتتغلب على تحديات موجودة، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى يوم تفوق الجامعات دعمه لبرنامج «Gen-Z»، بـ50 مليون جنيه إضافية للبرنامج ليصبح إجمالى قيمة الجوائز 100 مليون جنيه.
الشركة المتحدة أيضا تعيد إحياء دور «الكشافين» الذى كان معروفا فى مجال الرياضة عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، والذين كانوا يجوبون القرى والمدن ليلتقطوا اللاعبين الأشبال، ليدعموا انتقالهم إلى نوادى الدرجة الأولى، وهناك عشرات اللاعبين الكبار جاءوا من قرى ومدن بعيدة، بفضل عملية الكشف، وفى الفن كان هناك من يجوب الموالد ليلتقط الأصوات الموهوبة ومنهم مطربون كبار.
وهذا الدور سعت الشركة المتحدة لإحيائه بطريقة حديثة، من خلال برامج مثل برنامج كابيتانو مصر، لاكتشاف المواهب الرياضية فى القرى والأقاليم، الذى أطلقته المتحدة للخدمات الإعلامية مع وزارة الشباب والرياضة.
الشركة المتحدة تقوم بدور مهم فى استعادة مشروعات الفن والتثقيف الكبرى، سواء من خلال برامج اكتشاف ودعم المواهب، مثل برنامج «الدوم» لاكتشاف المواهب الفنية من كل محافظات مصر، أو دعم محتوى درامى متنوع يناسب كل الأذواق، ويجمع بين التشويق والقيمة.
هذه البرامج تعيد اكتشاف المواهب وتمنح الشباب والأجيال تكافؤ فرص ليصلوا إلى الجمهور، من خلال قنوات مختلفة، فى كل المجالات العلمية والفنية والرياضية، والتى تمثل فى مجموعها القوة الناعمة اللازمة للتقدم، والمواهب هنا تتنافس، وتتيح البرامج تكافؤ الفرص، من دون تدخل أو واسطة، فقط الموهبة والابتكار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة