بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن وفاة الجندي في سلاح الجو الأمريكى آرون بوشنل ، أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، توجهت أنظار مستخدمي التواصل الاجتماعي إلى حسابات الرجل لمعرفة خلفيته ودوافعه.
وآخر ما كتبه الجندى الأمريكى آرون بوشنل على موقع "فيسبوك"، "يحب الكثير منا أن نسأل أنفسنا: ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو جيم كرو الجنوب؟"، في إشارة إلى مصطلح أصبح شائع الاستخدام في الغرب في ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، عندما صار الفصل العنصري مشروعاً في كثير من الأجزاء الجنوبية للولايات المتحدة.
وتابع "ماذا سأفعل لو كانت بلدي ترتكب إبادة جماعية؟ الجواب هو أنك تفعل ذلك. الآن"، ويبدو أن الرابط المحذوف كان يتضمن فيديو الحرق الذي نفذه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وتفاعل مع المنشور أكثر من ألف وسبعمئة مستخدم، وأكثر من ألف تعليق ومئات المشاركات، فيما تنوعت التعليقات بين منددة وأخرى مؤيدة لما فعله في طريقة التعبير عن رأيه.
وكان بوشنل قد توجه إلى السفارة قبل الساعة الواحدة ظهرًا بقليل يوم الأحد، وبدأ بثا مباشرا على منصة تويتش لبث الفيديو.
وقال في الفيديو "اسمي آرون بوشنل، وأنا عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية ولن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية"، مضيفاً "أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي الإسرائيليين، فهو ليس متطرفا على الإطلاق".
ثم وضع الهاتف على الأرض وبدأ يسكب على نفسه مادة سريعة الاشتعال وأشعل النيران بنفسه وهو يصرخ "فلسطين حرة".
ويُسمع ضباط إنفاذ القانون وهم يصرخون في الرجل ويسألونه: "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة