رفض رئيس مجلس العموم، السير ليندسي هويل، طلب الحزب الوطني الاسكتلندي لإجراء تصويت آخر على وقف إطلاق النار في غزة بعد المشاهد الغاضبة التي حدثت الأسبوع الماضي في وستمنستر – مقر البرلمان - وسط مخاوف من أن ذلك قد يكون انتهاكًا آخر للبروتوكول البرلماني، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكان الحزب الوطني الاسكتلندي قد طلب التصويت على اقتراح "جوهري" بشأن ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار بعد أن قال رئيس البرلمان الأسبوع الماضي إنه على استعداد للنظر في مناقشة طارئة.
ومع ذلك، من المفهوم أن الوزير بوزارة الخارجية أندرو ميتشل سيدلي ببيان في مجلس العموم حول الصراع في غزة اليوم الثلاثاء، والذي، بموجب البروتوكول البرلماني، سيتم منحه الأولوية على طلب الحزب الوطني الاسكتلندي.
وأدى قرار هويل إلى جلب عدد من التوقيعات الجديدة على اقتراح يعبر عن حجب الثقة عن رئيس البرلمان، حيث يدعم الآن 80 عضوًا في البرلمان دعوته إلى التنحي، واتهامات بأنه "حنث بكلمته" بسبب وعود بإجراء مناظرة أخرى حول غزة.
وقال المطلعون على الحزب الوطني الاسكتلندي إن هناك سابقة لاختتام مناقشة طارئة بالتصويت على اقتراح موضوعي، الأمر الذي من شأنه أن يمنح النواب الفرصة لدعوة الحكومة صراحة إلى السعي بشكل فعال إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وغزة.
وسمح رئيس البرلمان السابق جون بيركو بأكثر من اثنتي عشرة مناظرة من هذا القبيل أثناء إقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال البرلمان، على الرغم من أن هذه الخطوة أثارت غضب بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذين جادلوا بأنها كانت انتهاكًا للبروتوكول.
ودافع بعض النواب عن قرار رئيس البرلمان، بـأن الاقتراح الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي لم يكن محايدا، بل قال بدلا من ذلك إن إسرائيل متورطة في "عقاب جماعي" ضد الفلسطينيين وحث الوزراء على إنهاء عقود الأسلحة مع الإسرائيليين واتخاذ تدابير "ملموسة" أخرى، بما في ذلك التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة