القولون العصبي هو اضطراب مزمن في الأمعاء الغليظة التي تقع في نهاية الجهاز الهضمي "القولون"، وبما أن القولون العصبي وسرطان القولون يؤثران على نفس الجزء من الجسم، فإن الأعراض متشابهة ومربكة، في هذا التقرير نتعرف على الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبى وكيفية التفرقة بينهما، بحسب موقع "Times now".
الفرق بين القولون العصبى وسرطان القولون
القولون العصبي هو اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة، ويتميز بمجموعة من الأعراض منها التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك أو كليهما.
والقولون العصبى هو حالة مزمنة تحتاج إلى إدارة طويلة الأمد، ولكن على عكس سرطان القولون والمستقيم، فإنه لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو يسبب تغيرات في أنسجة الأمعاء.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون لسرطان القولون والمستقيم، الذي يصيب القولون أو المستقيم، أعراض أكثر خطورة وقد تشمل هذه الأعراض فقدان الوزن غير المبرر، ووجود دم في البراز، والتعب المستمر، والغازات. قد يشعر بعض المرضى أيضًا بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل، والضعف المستمر، وفقر الدم بسبب فقدان الدم.
على الرغم من أن كلتا الحالتين تسببان عدم الراحة وتغيرات في عادات الأمعاء، فإن وجود أعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر والدم في البراز يجب أن يستدعي العناية الطبية الفورية، فهذه ليست أعراض نموذجية لمرض القولون العصبي ويمكن أن تشير إلى حالة أكثر خطورة مثل سرطان القولون والمستقيم.
يمكن أن يبدأ مرض القولون العصبي في مرحلة البلوغ المبكر، في حين أن سرطان القولون والمستقيم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
إذا كان عمرك يزيد على 50 عامًا وتعاني من هذه الأعراض لأول مرة، فمن المهم استبعاد سرطان القولون والمستقيم.
هل يمكن أن يؤدي القولون العصبي إلى سرطان القولون؟
إن القولون العصبي، لا يضر بالجهاز الهضمي أو يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
وفقا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، هناك إرشادات معينة لإدارة القولون العصبي.
وفقًا لهذه الإرشادات، عند إجراء منظار القولون، فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي ليسوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
متى يجب أن ترى الطبيب؟
وفقاً للأطباء فإن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل الأعراض.
لكي تكون آمنًا، يجب عليك مناقشة طبيبك حول الأعراض الجديدة مثل نزيف المستقيم أو ضيق البراز أو فقدان الوزن.
وبصرف النظر عن ذلك، يجب أن تأخذ فحص سرطان القولون على محمل الجد، والذي يجب أن يبدأ بالنسبة لمعظم الناس في سن الخمسين.
يعد الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نتائج العلاج وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة.
لذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي المستمرة، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، الخضوع لاختبارات فحص مناسبة.
تتضمن بعض اختبارات الفحص وتقنيات التشخيص المستخدمة لتشخيص سرطان القولون والمستقيم ما يلي:
منظار القولون
اختبارات الدم الخفي في البراز
وبحسب الأطباء، فإن هذه الفحوصات تساعد في الكشف عن الأورام الخبيثة في القولون أو المستقيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة