أكد النائب اللواء أركان حرب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، على أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت الذى تحدث عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، استمرار للتصريحات الصادرة علي لسان نتنياهو، والتي قال خلالها أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء حربها ضد "حماس" حتى إغلاق محور فيلادلفيا، علي طول الحدود بين مصر وغزة، مؤكداً أنها تصريحات استفزازية وعدائية، ومعرقلة للجهود المصرية المبذولة لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء والمصابين في قطاع غزة.
وشدد العوضى في تصريح لـ"اليوم السابع " علي أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدى إلى تهديد للعلاقات المصرية الإسرائيلية، لأنها تخالف الاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، وتحكمه بنود الملحق الأمني والعسكري لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والملاحق التابعة لها.
وأضاف أن تلك الاتفاقيات تجعل المحور منطقة عازلة بين غزة ومصر، والذي لا يمكن التحرك به عسكرياً إلا بموافقة مصر، وبذلك فإن إسرائيل لا تستطيع تعديل أي تواجد لها في تلك المنطقة من دون رضا، وموافقه مصر الكاملة والصريحة، وفقا لما ينص عليه الملحق الأمني الخاص والذي يبيّن كيفية انتشار القوات المسلحة للدولتين بمعاهدة السلام بين الدولتين الموقعة عام 1979.
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن الرئيس السيسي دائما ما يؤكد علي أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى، ولا تهاون أو تفريط في شبر من أرضنا تحت أي ظرف كان، لافتاً إلي أن مصر بقيادتها الرشيدة القوية قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولا يمكن تقبل أن يقترب أحد من حدودها والرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من هذا الأمر مراراً وتكراراً.
وقال إن مصر حكومة وقيادة وشعباً مع كافة القرارات والاجراءت التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وأيضا حفاظاً علي محاولة المساس بالأمن القومي المصري والعربي من قريب أو بعيد، مؤكداً أن مصر تواصل دورها التاريخي الإنساني بشرف في دعم حقوق الأشقاء في فلسطين.
وقال العوضي، إن مصر دائما ما تؤكد علي أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام المستدام للشعب الفلسطيني، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما أن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الاسرائيلية تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها منذ إنشائها نتيجة للممارسات الإجرامية التي يمارسها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، فضلاً عن التصريحات والادعاءات العدائية الكاذبة التي تأتي بين الحين والآخر علي لسان الحكومة ومسؤولين في الكنيست الإسرائيلي وأمام محكمة العدل الدولية، في محاولة فاشلة منهم لإظهار تقصير من الجانب المصري في دخول المساعدات والإغاثات للأشقاء عن طريق معبر رفح.
وتابع النائب أحمد العوضي، قائلا: " إن مصر منذ اليوم الأول من اندلاع الحرب بين طرفي النزاع، وهي تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف المواجهات العسكرية، حقنٱ لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين، بل أكثر من ذلك تبذل الدبلوماسية المصرية جهداً غير مسبوق مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق هدنة بشكل مستمر من أجل الوصول لحل عادل وشامل وأيضاً لدخول المساعدات والإغاثات للأشقاء في إطار المسؤولية التي تتحملها مصر للأشقاء في الوطن العربي.
واختتم العوضي تصريحاته بالتأكيد علي أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، معرباً عن أمله في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية ، القيام بمسؤلياتهم تجاه ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة وحصار كامل للأشقاء تمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة