أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوى، أن دول مجلس التعاون ولتحقيق العدالة الغذائية على المستوى الإقليمي والدولي، قامت بتقديم المساعدات والإعانات العينية والمالية العاجلة للعديد من الدول المتأثرة والمتضررة من الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، إيمانًا من قادة دول المجلس بروح التعاون والتآزر والعمل الإنساني.
وأوضح الأمين العام خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان تحديات الواقع ورهانات المستقبل، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، الذي أقيم بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD، وجامعة الدول العربية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدركون أن حقوق الإنسان بشكل عام والحق في الغذاء بشكل خاص يأتي ضمن أولويات وخطط عمل دول المجلس، فقد تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات الخليجية والوطنية الشاملة التي تقوم على أسس تمكين الإنتاج الغذائي المستدام، والاستجابة السريعة للتطورات والحالات الحرجة التي تجتاح العالم.
وأشار إلى أنه مع تزايد الصراعات والحروب ظهر استخدام الغذاء كسلاح سياسي في عملية الضغط، ويتضح ذلك جليًا في وقتنا الحاضر فيما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، من منع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة والحصول على الوقود والغذاء والدواء، واستخدام تجويع المدنيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية كأسلوب من أساليب القتال الذي يعد محظورًا بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشاد الأمين العام خلال كلمته بأهداف المؤتمر الدولي حول العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان، الذي سيسهم في توفير منصة حوار عالمية لتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات ومراجعة التشريعات والسياسات والخطط والبرامج المعنية بالعدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان، ووضع أطر وأسس ينطلق منها العاملون في مجال العدالة الغذائية وحقوق الإنسان، مقدمًا معاليه خالص الشكر والتقدير لدولة قطر وللقائمين على هذا المؤتمر متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح وأن يحقق المؤتمر أهدافه وغاياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة