حمية "المحارب" هو نوع من نظام الصيام المتقطع الذي يدور حول نمط الأكل القائم على العادات الغذائية المفترضة للمحاربين القدامى، ويجمع بين فترات قلة الأكل والإفراط في تناول الطعام خلال دورة مدتها 24 ساعة.
وتأسس نظام المحارب الغذائي على مبدأ مفاده أن أجسامنا تتكيف بشكل أفضل مع الولائم والمجاعة، ما يعكس الطريقة التي كان أسلافنا يأكلون بها.
وتتضمن مرحلة قلة الأكل استهلاك كميات صغيرة من الفواكه والخضراوات خلال اليوم، وتتميز هذه المرحلة بكمية محدودة من السعرات الحرارية وتهدف إلى محاكاة فترات الصيام التي عاشها المحاربون القدامى أثناء النهار مع بقائهم نشطين.
وتحدث مرحلة الإفراط في تناول الطعام في المساء وتتضمن عادةً وجبة كبيرة ، و خلال هذا الوقت، يتم تشجيع أتباع حمية المحارب على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية والخضروات، والهدف هو تجديد مخازن الطاقة في الجسم وتوفير العناصر الغذائية الأساسية.
ويعزز هذا النظام الغذائي المرونة، وقدرة الجسم على التبديل بين حرق الكربوهيدرات والدهون للحصول على الطاقة، خلال مرحلة قلة الأكل، يعتمد الجسم على الجليكوجين المخزن للحصول على الوقود، وخلال مرحلة الإفراط في تناول الطعام، يتحول إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة، ويعتقد أن هذه المرونة تعمل على تحسين الصحة الأيضية بشكل عام.
ويمكن لنظام المحارب الغذائي أن يؤثر على مستويات الهرمونات بطريقة قد تكون مفيدة للصحة، و يمكن أن تؤدي فترات الصيام إلى زيادة مستويات النورإبينفرين وهرمون النمو البشري ، اللذين يلعبان أدوارًا في حرق الدهون، والحفاظ على العضلات، والصحة الأيضية بشكل عام.