أجواء روحانية وقلوب مليئة بالإيمان والخشوع، تلك التى تجدها فى أول أيام رمضان المبارك فى أطهر بقاع الأرض، المسجد النبوى والمسجد الحرام، هنا يُفتح أكثر من 12 باب لاستقبال ضيوف الرحمن، منها ما خُصص لكبار السن، والبعض الآخر لذوى الهمم، عملا على تقديم أفض سبل الراحة واليسر للمصلين.
وتُقدم حزمة من الإجراءات الخدمية والميدانية والتشغيلية التى تعين قاصدى بيت الله الحرام على أداء مناسكهم فى أجواء روحانية مفعمة بالإيمان.
هذه التسهيلات أكد على توفرها، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مشيراً إلى أنه مع قدوم شهر رمضان المبارك؛ يشهد الحرمان الشريفان أبهى صور العناية الفائقة؛ للارتقاء بخدمة القاصدين والزائرين والمعتمرين دينيًا، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، والبلوغ بمستهدفات المنظومة الدينية عالميًا.
وهذا ما نراه متجسدا على أرض الحرمين، من خلال حزمة متكاملة من الخدمات المقدمة للمصلين والمعتمرين.
تكامل الجهيزات
فى هذا السياق، أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جاهزية صحن المطاف لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان، وسط خطط تنظيمية وخدمات نوعية مقدمة للزائر والمعتمر لتسخير كافة الإمكانات وتهيئة المداخل والممرات المؤدية إلى صحن المطاف لتوفير الراحة للمعتمرين مع مراعاة القدرة الاستيعابية الكاملة للصحن.
وأوضحت الهيئة أنه تم إتاحة كامل صحن المطاف للطائفين وتخصيص العديد من المداخل والأبواب الرئيسة والفرعية المؤدية للمطاف ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى باب الملك فهد، وباب العمرة، وباب السلام، وكذلك تخصيص عدد من الأبواب لخدمات وطوارئ المعتمرين.
برامج لإفطار الصائمين
وضمن الخدمات المقدمة، برامج لإفطار الصائمين فى ساحات الحرمين، وفى هذا الإطار قال وكيل إدارة التطهير بالمسجد النبوى محمد العمرى، إن إدارة تطهير المسجد النبوى ممثلة بالهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى رفعت استعداداتها فى شهر رمضان الكريم لتقديم سبل الراحة للمعتمرين، مؤكدا أن الإدارة قامت بزيادة عدد المعدات المتطورة المستخدمة في تنظيف الساحات إلى 110 مُعدة، إضافة إلى 1700 عامل مدرب للتعامل السريع لرفع موائد السحور والإفطار في غضون 3 دقائق.
وأضاف العمرى، أن الإدارة تعمل جاهدة على مدار 24 ساعة بتنفيذ الخطة التشغيلية التي تم وضعها لإعمال برامج التعقيم والتطهير، لافتا إلى أنه تم تكثيف أعمال برامج التطهير والتعقيم وتطييب الأرضيات، موضحا أنه تم زيادة كميات المواد المستخدمة للتعقيم والتعطير بالورد المصنع محليا.
وأشار العمري إلى أن الإدارة تحرص على استخدام المطهرات الصديقة للبيئة لتنظيف الساحات، مؤكدا أنها تمتلك مختبرا لتحليل المواد المطهرة ومطابقتها للشروط والمواصفات المطلوبة.
التعقيم والتنظيف
تضمنت الخدمات أيضاً الإشراف على الساحات وعمليات التطهير والتعقيم وخدمات التنقل وتنظيم الخروج والدخول عند أبواب المسجد الحرام.
وكثفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، جهودها لتعقيم المسجد النبوى خلال شهر رمضان، وعمليات غسل كامل للمسجد الحرام وتطهيره وتعطيره يوميا بأجود أنواع المعطرات.
من جهته دعا رئيس الشئون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قاصدى المسجد الحرام إلى التعاون مع الجهات المختصة واتباع التعليمات للمساهمة فى تقديم أفضل الخدمات، مشيرا إلى جهود رجال الأمن وحرصهم على توفير الأمن فى بيت الله الحرام بالإضافة إلى جهود رئاسة الشؤون الدينية فى التوجيه والإرشاد.
وأكد أن التوسعة التاريخية للحرمين ساهمت في أداء العبادات بيسر وسهولة.
معارض توعوية
وفي السياق ذاته، تُقيم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معارض موسم رمضان المبارك بالتوسعة السعودية الثالثة في المسجد الحرام، انطلاقا من إثراء تجربة ضيوف الرحمن والتعريف بالخدمات المقدمة للقاصدين.
وتشمل المعارض المعرض التوعوي الرقمي، ومعرض معالم الكعبة المشرفة، كما تهدف إلى التعريف بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام وطرق الاستفادة القصوى منها؛ مما ييسر على القاصدين أداء عباداتهم بكل طمأنينة ويسر وسهولة.
غزة فى رمضان
من جانبه، أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن ألمه لحلول شهر رمضان هذا العام في ظل ما يعانيه الأشقاء في فلسطين من اعتداءات، مؤكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.
واشار من جهة ثانية ، إلى حرص المملكة على تقدم الخدمات كافة، للمعتمرين والزائرين، وتطوير عمارة الحرمين الشريفين، والقيام على مشروعات توسعاتهما المتواصلة.