متحف سوهاج القومى يقع على كورنيش النيل بمدينة سوهاج، ويعرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة من بينها بعض القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية لتتفق والعرض المتحفي لمتحف سوهاج ومنها قطع من متحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز.
بدأت فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي، في عام 1993 ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية واستأنف العمل به من جديد في عام 2006، ولكنه توقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب قلة الموارد المالية وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المتحف وفى عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى وجميع احتياجاته واستأنف العمل فعليا في عام 2016 ويضم المتحف عددًا كبيرًا من القطع الأثرية تحكي تاريخ محافظة سوهاج ونتاج أعمال الحفائر التى تمت بها.
وكان لسوهاج، وتحديداً مدينة أخميم دورا كبيرا في صناعة كسوة الكعبة، حيث اشتهرت هذه المدينة بصناعة النسيج، وظلّت كسوة الكعبة تصنع بأخميم طوال الفترة التي كان موكب المحمل يخرج فيها من مصر إلى السعودية، وأنّ الجزء المعروض في متحف سوهاج هو أول ستار لكسوة الكعبة.
وترتدى الكعبة حلتها الجديدة، والتى تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء، بطريقة الجاكارد، كتب عليها عبارات "يا الله يا الله"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، وكانت تصنع بسواعد المصريين وتذهب إلى المملكة العربية السعودية فى موكب مهيب حتى تصل إلى بيت الله الحرام.
وبدأت حكاية كسوة الكعبة بعد فتح مكة مباشرة عندما قامت امرأة بحرق كسوة الكعبة دون قصد، وذلك أثناء تبخيرها فكساها سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم"؛ بيديه الشريفتين بحبرات يمانية بيضاء وقباطي مصرية.
ويزخر متحف سوهاج القومى بأنه يضم بعض القطع النادرة، والتي هي عبارة عن "هودج وستائر" من المستخدمين في رحلة المحمل أثناء العصر المملوكي؛ ومصحف مكتوب بالخط المغربي الذي كان يقرأ فيه صاحبه أثناء السفر للحج يوجد داخل المتحف المحمل هو موكب كان يخرج من مصر كل عام حاملا كسوة الكعبة التي كانت تُصنّع في مدينة أخميم، واستمر حتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي.
ويعتبر المصحف بالخط المغربي المميز، منسوخ علي ورق خشن بالمداد الأسود وأوراقة مفككة، وفي بعض الصفحات رسوم هندسية بسيطة بالألوان، وجرت العادة علي حفظة داخل حافظة جلدية سهلة الحمل ليتنقل به المسافرين من مكان لأخر أو يستخدمونه للقراءة في رحلات الحج والتجارة والسفر لمسافات طويلة، ونلاحظ مراعاة الناسخ لحجم وهيئة المصحف ليلائم غرض القراءة أثناء التنقل والترحال ويعود المصحف بالخط المغربي المميز إلى القرن 12هـ / 18م، من بلاد المغرب.
مصحف مكتوب بخط اليد
جانب من المحمل الذى كان يحمل كسوة الكعبة
مصحف بخط اليد
أسماء الخلفاء على كسوة الكعبة
المحمل الذى كان يحمل الكسوة
المحمل بالمتحف
المصحف المحمول فى السفر كاملا
المصحف المكتوب بخط اليد
المصحف والجراب الحامل له
المصحف والحقيبة الحاملة له
بعض الأجزاء من المحمل
جزء من كسوة الكعبة المشرفة
كسوة الكعب والمصحف
منظر عام للكسوة
منظر عام للمقتنيات