تحيى جامعة الدول العربية، ومعها الأسرة الحقوقية العربية، غدا السبت اليوم العربي لحقوق الإنسان والذي يصادف هذا العام مرور (20) عاما على اعتماد صك "الميثاق العربي لحقوق الإنسان" كوثيقة أساسية ومرجعية في منظومة حقوق الإنسان العربية.
ويتم تخليد اليوم العربي لحقوق الإنسان هذا العام تحت شعار " حماية الأسرة وتقوية أواصرها " كوحدة طبيعية وأساسية للمجتمع أساس تكوينها زواج بين رجل وامرأة، وكلبنة أساسية تكفل الدولة والمجتمع حمايتها.
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية اليوم، بأن الأسرة أساس بنية المجتمع، فهي الوحدة الأولى التي ينمو فيها الفرد وتتشكل بها شخصيته، وتتجاوز أهميتها الأبعاد الشخصية حيث تمثل أيضًا قاعدة لاستقرار وتنمية المجتمع بأسره، ويظهر دورها بوضوح في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة كصمام أمان مجتمعي وكمحور حيوي يؤثر في حياة الأفراد ويسهم في بناء مجتمع قائم على القيم والتضامن والتكافل.
وشددت السفيرة على أن أي ارتباط على وجه غير سليم لا يحترم فطرة الإنسان لا يصلح اعتباره أسرة تكون نواة لمجتمع يريد البقاء على المسار الصحيح ، مؤكدة على ان التركيز على أهمية الأسرة والحفاظ على أواصرها هو تأكيد على أن رفاهية المجتمع تنبع من صحة واستقرار هذه الوحدة الأساسية، ومن تفاعل أفرادها الصحي والمثمر في بناء مجتمع يسوده الفهم والتلاحم. واضافت أن الحفاظ على أواصر الأسرة يعني تعزيز التفاهم والتواصل بين أفرادها، وخلق بيئة داعمة للنمو الشخصي.
وعبرت عن اسف جامعة الدول العربية كون مفهوم الأسرة صار محط لغط شديد ببعض المنابر الدولية، حيث ترددت مفاهيم كثيرة لا تشمل مرحلة تكوين الأسرة فحسب بل تشمل أدوار الأسرة كلها. واكدت على أن أي مفهوم لا يحترم الفطرة الإنسانية والقيم الدينية والأعراف المجتمعية الأصيلة هو أمر غير مقبول ويتنافى مع العقل والفطرة والمنطق والحكمة.
وحذرت جامعة الدول العربية من مخاطر الترويج لمفاهيم تجانب الصواب على السلم المجتمعي بل وعلى الأمن القومي.
كما تستذكر جامعة الدول العربية في اليوم العربي لحقوق الإنسان الأسرة الفلسطينية وتشدد على ضرورة حمايتها من عدوان المحتل الغاصب، وكفالة حقوق الإنسان الأساسية لكل مواطن فلسطيني، بدءا بالحق في الحياة اسمى حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة