مثلما كان لدى المثقفين الكبار بعض الطقوس والعادات التي يفعلونها خلال شهر رمضان، كان لدى أيضًا العديد من الشعراء الكبار كتابات وقصائد كتبوها خلال الشهر الكريم، ومن بين هؤلاء الشاعر أحمد شوقى.
قال أمير الشعراء أحمد شوقى عن الصيام: "الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع، لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة يستثير الشفقة ويحض على الصدقة، يكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر، حتى إذا جاع من ألف الشبع، وحرم المترف أسباب المنع، عرف الحرمان كيف يقع، وكيف ألمه إذا لذع" بحسب ما جاء في مقدمة ديوانه "أسواق الذهب".
جدير بالذكر، أن لدى أحمد شوقى الريادة في النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التي مرت بها مصر، أما في مجال الشعر فهذا التجديد واضح في معظم قصائده التي قالها، ومن يراجع ذلك في ديوانه الشوقيات لا يفوته تلمس بروز هذه النهضة؛ فهذا الديوان الذي يقع في أربعة أجزاء يشتمل على منظوماته الشعرية في القرن التاسع عشر وفي مقدمته سيرة لحياة الشاعر وهذه القصائد التي احتواها الديوان تشتمل على المديح والرثاء، والأناشيد والحكايات والوطنية والدين والحكمة والتعليم والسياسة والمسرح والوصف والمدح والاجتماع وأغراض عامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة