"النجاح لم يكن يومًا وليد الصدفة".. إنما هو كما متعارف عليه عبارة عن خلطة من التعلم والإبداع والجهد والتعب والجد والمثابرة وزرع الحب بين فرق العمل، هذا المنهج ما تطبقه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ سنوات في أسلوب عملها، ويظهر ذلك جليًا مع موسم الدراما خلال شهر رمضان الحالي.
الموسم الدرامي من خلال إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يقدم وجبة دسمة متنوعة تراعى كل الأذواق والشرائح الاجتماعية المختلفة حسب الأعمار السنية، بها كل الأنواع ففيها التاريخي والتراجيدي والإثارة والكوميدي والاجتماعي والشعبي، كما أنها حريصة على إطلاق العنان للمؤلفين والمخرجين والإنتاج للإبداع من حيث الموضوع والصورة والكادر والتنفيذ وغيره.
"الجواب بيبان من العنوان"، فكان واضحًا من نظرة سريعة على الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان أن الأعمال الدرامية التي تتبع الشركة المتحدة تسير في طريق النجاح ونالت إشادة كبيرة من المشاهدين وهو ما يظهر خلال تعليقاتهم على صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الحديث الإيجابي من النقاد الفنيين على تقديم معظم تلك الأعمال أفكار جديدة وموضوعات مختلفة ومتنوعة تهم جزء كبير من الناس وتمس حياتهم، كما أنها تمنح الفرصة لمشاركة المواهب ووضعها في مكانها الصحيح وتغيير جلد نجوم كبار في حالات مختلفة عن السائد.
توليفة دراما الموسم الرمضاني، كما قلت سابقا، تعتمد على مجموعة مميزة ومنوعه، فمثلا:
الحشاشين .. كريم عبد العزيز يغير جلده في قضية شائكة
*مسلسل "الحشاشين" يطرح قضية تاريخية شائكة يقدمها عبد الرحيم كمال بحرفية شديدة، كما هو معتاد في أعماله، وإخراج مميز من بيتر ميمي، وسط تألق لافت لنجومه كريم عبد العزيز الذي يغير جلده في دور مختلف ويتألق بقوة ومعه المفاجأة أحمد عيد الذي يواصل الإبداع الفني بعيدًا عن القالب الكوميدي المعروف عنه.
عتبات البهجة.. فرحة عودة الفخراني
* مسلسل "عتبات البهجة"، فبعيدًا عن كونه يناقش قصة اجتماعية، يكفي أنه يعيد النجم الكبير يحيي الفخراني "أيقونة" دراما رمضان إلى الشاشة بعد غياب، ومعه المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، وهو ما يضفي قيمة جوهرية نشاهدها جميعًا.
الكبير أوي .. مكي يواصل الضحك
* مسلسل "الكبير أوي".. يواصل رحلة رسم البسمة على المشاهدين، بقيادة النجم أحمد مكي وشخصياته الشهيرة "الكبير.. جوني.. حزلقوم"، التي يقدمها بحس مختلف ولا يقع في "فخ" الالتباس أو التكرار، بالإضافة إلى أنه يمنح كل فريق العمل للتعبير والظهور لتقديم أنفسهم ويحتضن دومًا المواهب الشابة الجديدة للتألق من خلال حواديت "المزاريطة" القرية الخيالية.
إمبراطورية ميم .. تناغم بعيدًا عن الاقتباس
* مسلسل "إمبراطورية ميم".. من الأعمال المميزة جدًا، حيث نجح القائمين عليه في الخروج عباءة الفيلم الشهير للنجمة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة عن قصة للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس ، وبدا واضحا من حلقاته الأولى تألق وتناغم النجم الكبير خالد النبوي مع فريق العمل بقيادة المخرج محمد سلامة.
مسار إجباري.. عمل يستحق المتابعة
* مسلسل "مسار إجباري" .. عمل يستحق المتابعة والإشادة بداية من اعتماده على نجوم شباب مثل عصام عمر وأحمد داش إلى القصة والسيناريو الرائعين تحت قيادة وإخراج نادين خان، وتقديم قصة اجتماعية واقعية بخفة وإبداع وتألق لافت لكل نجومه.
جودر.. رحلة العودة إلى ليالي ألف ليلة وليلة
* مسلسل "جودر".. يخوضنا في رحلة ساحرة للعودة إلى الزمن الجميل وحكايات ألف ليلة وليلة، مع مواصلة النجم ياسر جلال التألق في التنوع من عمل إلى آخر خلال المواسم الرمضانية الأخيرة، ومعه النجمتين رنا رئيس واللبنانية نور وإخراج إسلام خيري.
بابا جه.. تحديات الآباء والأبناء
* مسلسل "بابا جه".. يقدم قصة اجتماعية في قالب كوميدي، يغرد فيه النجم أكرم حسني خارج السرب كعادته خلال السنوات الفائتة، إذ يحاكى العمل الأزمات والتحديات التي تواجه الآباء والأبناء في علاقة التعامل الأسرى بينهما مع الظروف المجتمعية الصعبة، والسعي إلى توصيل رسائل خاصة في كيفية التغلب على تلك الأزمات المحيطة بمعظم الآسر في الفترات الأخيرة.
يحيي وكنوز.. تاريخ ولادنا
* مسلسل "يحيي وكنور".. عمل فني كرتوني متكامل يجذب الكبار قبل الصغار، ويواصل مسيرة النجاح في الجزء الثالث الذي يتناول عدد من العصور منها العصر القديم والبطلمي والمملوكي، ويعد هذا العمل من أهم الأعمال في الآونة الأخيرة، لكونه يتحدث عن الهوية الوطنية وتعريفها وكيف يمكن للطفل أو المشاهد عموماً الحِفاظ عليها وعدم الانسياق وراء الأكاذيب التي يروجها الخارج عن التاريخ المصري القديم.
مليحة.. قصة فلسطينية في الطريق
كل المسلسلات السابقة، ومعها أخرى تقدمها الشركة المتحدة، لم أتطرق عنها بالحديث حاليًا، منها ما يعرض منذ بداية السباق الرمضاني، ومنها ما سيعرض مع منتصف الشهر، على رأسهم مسلسل "مليحة" الذى يحكى قصة فتاة فلسطينية مهجرة تريد العودة لوطنها، إذ تواصل الشركة فكرة الـ15 حلقة وليست 30 حلقة في العديد من الأعمال على غير المعتاد، وهو ما يعد فهمًا جيدًا لمتطلبات السوق تنتهجه الشركة أيضًا، في مواكبتاها الدائمة لتطوير المنظومة الفنية ومعرفة الأذواق العامة، للارتقاء بجودة المحتوى الفني بما ينعكس بدوره إيجابيا على صناعة الإعلام والترفيه في مصر.. "للحديث بقية"
