كل عام ومصر وشعبها الطيب الصابر المثابر في خير و سلام ورخاء وانفراج للأزمات.
فقد استقبلت مصر والأمة الإسلامية شهر الخير والغفران والعتق من النيران، أعاده الله علينا جميعاً بكل الخير والبركة والسلام والأمان إلى أن تنقضي الحياة الدنيا.
وبرغم الأزمة الاقتصادية الموجعة التي تضرر علي إثرها غالبية الشعب المصري شأنه شأن غيره من شعوب الأرض من مشارقها لمغاربها، جراء الأحداث المتتالية التي لم تمنح البلاد فرصة لالتقاط الأنفاس، فما كاد شبح كورونا أن يهدأ حتي دقت طبول الحرب الروسية الاوكرانية التي زادت الأزمة تأزماً، ثم لحقت بها منذ عدة أشهر أحداث غزة الموجعة التي أصابتنا جميعاً بغصة لم تترك لنا فرصة لالتقاط الأنفاس، لكننا لم ولن نغض الطرف عن أنات إخواننا بغزة ولن نكف عن محاولات إمدادهم بما نستطيع من غذاء و دواء، كما سنكثف بهذا الشهر الكريم دعائنا وتضرعنا إلى المولى عز وجل ليجعل نصرهم المبين على عدو الله وعدوهم عاجلاً غير آجل.
وبرغم الأزمات المحيطة فقد استعان الشعب المصري الأصيل بصبره الجميل و تجاوز حدود الأزمة ليتسعد بفرحته المعتادة وطقوسه الأصيلة لشهر الخيرات والرحمات وإجابة الدعوات، وشاهدنا كما هو المعتاد أجواء الاحتفال ومظاهرها التي اعتلت واجهات البيوت المصرية بمختلف طبقاتها وبكافة الأحياء الشعبية وغير الشعبية على حد سواء.
كما استعان أيضاً بالتفاؤل والتطلع لغد أفضل يليق بمصر ، فقد امتلأ قلبه إيماناً بأنه بعد العسر يسر ، وأنها كلما ضاقت حلقاتها انفرجت .
ومما لا شك فيه أن الفائز الحقيقي فى رمضان هو من انصرف عن كل المغريات واستثمر وقته استثماراً جيداً في أداء طقوس الشهر الكريم بصيامه وقيامه وصدقاته وتلاوة قرآنه.
تقبل الله منا ومنكم جميعاً وأعاده علينا بكل خير و سلام وأمان.. وكل عام ومصر وشعبها في أمان الله وستره وسلامه ورضاه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة