بإجمالى 9 أقمار صناعية..

دراسة تشيد بتطور برنامج الفضاء المصرى عقب إطلاق القمر الصناعى Nexsat-1

الإثنين، 18 مارس 2024 01:00 ص
دراسة تشيد بتطور برنامج الفضاء المصرى عقب إطلاق القمر الصناعى Nexsat-1 قمر صناعى
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عن التطور الكبير في برنامج الفضاء المصري و تحديدا بعد أطلاق وكالة الفضاء المصرية قمرها الصناعي التجريبي في  Nexsat-1,في فبراير الماضى، وذلك قبالة سواحل مدينة يانججيانج بمقاطعة قوانجدونج في الصين.
 
وبحسب بيان الوكالة المصرية، فإنه تم استقبال الإشارات الأولية من القمر التجريبي من أول مرة بنجاح بمقرها، وتمثل هذه الخطوة خطوة مهمة نحو توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وبناء قدرات مصرية متقدمة في هذا المجال.
 
وأكدت الدراسة أن هذا القمر يعد إحدى مراحل تطوير الأنظمة الفضائية للأقمار الصناعية داخل وكالة الفضاء المصرية، وتتمحور مهام الجانب المصري في تطوير برمجيات وأنظمة التشغيل الحرجة، وكذلك عمليات الاختبارات الوظيفية لأنظمة القمر الصناعي وما تلاها من إجراءات التكامل والتجميع والاختبارات، من قبل فريق مكون من أكثر من 60 مهندسًا خبيرًا في العديد من التخصصات المرتبطة بتكنولوجيات الأقمار الصناعية.
 
انطلق برنامج الفضاء المصري لمواكبة التطورات التقنية حيث تمتلك مصر حتى الآن تسعة أقمار صناعية، وتسعى إلى إطلاق سبعة أقمار إضافية، فضلًا عن تدريب الكوادر اللازمة لصناعة أقمار صناعية بأيادٍ مصرية خالصة.
 
وكان لمصر حلم في بلورة اهتمامها بعلوم الفضاء في “برنامج فضائي مصري” منذ عام 1960، لكنه توقف عام 1967 نتيجة النكسة، وما بين عامي (1980-1982) حاول الوزير مصطفى كمال حلمي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك، إعادة إحياء المشروع لكنه لم يكتب له النجاح.
 
وأكملت الدراسة أن الدولة حققت  نجاحات متفرقة، وكانت الريادة لمصر على مستوى العالم العربي في عالم الفضاء بإطلاق القمر الصناعي المصري “نايل سات 1” في أبريل 1998. والأقمار الاصطناعية تنقسم إلى أقمار تيليسكوبية أو بصرية، ترصد ما على سطح الأرض، وهناك نوع آخر وهي أقمار رادارية تستخدم الرادار لرصد ما تحت الأرض.
 
وفي عام 1998، كانت الخطوة الملموسة الأولى في دخول مصر عالم تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية والتعاون مع دول صديقة مثل أوكرانيا وكازاخستان وروسيا لتدريب الكوادر المصرية. وتم إطلاق أول قمر صناعي مصري “نايل سات 101” في 28 أبريل 1998 لتصبح مصر الدولة رقم 60 في دخول مجال الفضاء.
 
ثم تم إطلاق القمر الصناعي “نايل سات 102” في 17 أغسطس 2000، وبدأ تشغيله رسميًا في 12 سبتمبر 2000، والمخصص لأغراض الاتصالات على الصاروخ “أريان 4” من قاعدة جويانا الفرنسية لنقل مئات القنوات التلفزيونية. وتوالت أنشطة مصر مجال الفضاء لكن دون خطة محددة او قانون ينظم النشاط. وفى 2004، تم إطلاق” نايل سات 103” وهو قمر صناعي مصري لأغراض الاتصالات ويعرف أيضًا باسم “أتلانتيك بيرد 4”.
 
ثم القمر “إيجيبت سات 1″ وهو أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد (خارج الخدمة حاليًا). تم تصنيع القمر بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم “يجنوى” الأوكراني وتم إطلاقه من على متن صاروخ “دنيبر-1” في 17 أبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان. فُقد الاتصال به في 22 أكتوبر 2010 وتم استبداله ب “إيجيبت سات – 2”. بلغت تكلفته 21 مليون دولار، من بينها 6 ملايين دولار تكلفة الإنشاء، و11 مليون دولار أبحاثًا ورواتب وإقامة للخبراء والمهندسين، و3 ملايين دولار تأمين.
 
وجاء بعد ذلك “إيجيبت سات-2” والذي أطلق في أبريل 2014 وهو ثاني قمر صناعي مصري للاستشعار عن بُعد يبلغ حجم القمر 1 متر، وزنه 1050 كيلوجراما، ويدور في فلك مساره من 500 إلى 800 كيلومتر، وله نفس تصميم القمر السابق ولكن بمواصفات فنية زادت من قدرة ذاكرته باستخدام سعات أكبر، وشارك في أعمال تصنيعه مجموعة كبيرة من الباحثين المصريين، ويبلغ عمره الافتراضي 11 عامًا، لكن فقد الاتصال به بعد أقل من عام واحد من إطلاقه.
 
وسبق وتم إطلاق القمر الصناعي المصري “إيجيبت ساتA” ويعد بديلًا للقمر الصناعي السابق “إيجيبت سات 2″، ويزن القمر 1150 كيلو وتبلغ سرعته 22 كم في الثانية وتصل قدرته التحليلية على مستوى المتر، بما يجعله أكثر الأقمار تقدمًا على المستوى العربي والإفريقي.
 
أعدت مصر منذ عام 2019  4 أقمار صناعية، منهم قمران من نوعية “كيوب سات” لأغراض الاستشعار من البعد والبحث العلمي، وذلك في إطار سعي الدولة لبناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة تساهم في إعداد أجيال وكوادر علمية، قادرة على توطين صناعات الفضاء والمنافسة العالمية. وبالفعل استطاعت وكالة الفضاء المصرية إنتاج قمري “كيوب سات” بأيدٍ مصرية، ومن أبرز هذه الأقمار الصناعية ما يلي:
 
كيوب سات1: ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مصر، تم تطوير وتصنيع CubeSat في مصر. فقط الألواح الشمسية التي اشتريناها من GOMSPACE يحتوي NARSScube-1 على كاميرا صغيرة لالتقاط الصور لمصر، وعمرها حوالي 3 أشهر؛ تعمل في UHF ولديها 6 بطاريات. تم إطلاق القمر الصناعي في المدار في نوفمبر 2019 بواسطة JAXA-H2B ولا يزال قيد التشغيل.
 
كيوب سات 2: شأنه شأن “كيوب سات ١”، تم تطويره وتصنيعه في مصر، وتم شراء الألواح الشمسية فقط من GOMSPACE يحتوي NARSScube-2 على كاميرا صغيرة لالتقاط الصور لمصر، وعمرها حوالي شهرين؛ تعمل في UHF ولديها 3 بطاريات. تم نشر القمر الصناعي في المدار في أغسطس 2019 بواسطة بعثة ناسا إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة Space Falcon-9
 
مصر سات2: هو مشروع ينفذ بمنحة من الحكومة الصينية لدعم طموحات الفضاء المصرية، وهو من الأقمار متوسطة الحجم ويزن 350  كجم، مثبت عليه كاميرات بدقة إيضاحية 2متر، وتم الانتهاء من التصميم وبناء النموذج الهندسي وجارٍ العمل حاليًا على بناء النموذج الفضائي وذلك وفقا لاتفاقية بين الجانبين تضمنت منحة لتنفيذ مشروع إنشاء القمر بقيمة 45 مليون دولار.
 
نيكسات 1: هو قمر صناعي طموح لبناء وإطلاق وتشغيل مجموعة من الأقمار الصناعية التجريبية، يسمى برنامج “نيكسات”، والذي بدأ ببرنامج “نيكسات1”. ويهدف المشروع إلى بناء وإطلاق وتشغيل القمر التجريبي لأغراض الاستشعار من البعد، تم بناء هذا القمر الصناعي بواسطة خبراء وكالة الفضاء المصرية وهي أول منشأة مصرية تم تطويرها وإعدادها لهذا الغرض في مدينة الفضاء المصرية وكذلك تم اختباره في مختبرات وكالة الفضاء المصرية
 
ويتمثل العائد من إطلاق هذا القمر في توطين تكنولوجيا التصميم والبرمجيات للأقمار الصناعية من طراز الميكروسات تمهيدًا مستقبلاً لتصنيع هذا القمر؛ بغية خدمة أهداف التنمية المستدامة للدولة وأيضًا إدرار عائد اقتصادي للدولة من خلال تصنيع هذا الطراز للغير.
 
وانطلق برنامج الفضاء المصري، ليحدد خارطة طريق مصر في مجال الفضاء خلال العشر سنوات القادمة، بالتوازي مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030، مرتكزًا على 6 محاور أساسية هي: بناء النظم الفضائية بمعنى امتلاك أقمار صناعية وأنظمة فضائية محلية، والتوجه نحو توطين الصناعة وليس الاعتماد على الخبرات والمكونات الأجنبية. أما المحور الثاني فهو تقوية العلاقات الفضائية الدولية، فصناعات الفضاء من الصناعات الصعبة والمكلفة، وتحتاج إلى علاقات دولية قوية لتبادل الخبرات. أما المحور الثالث فهو استكشاف الفضاء ويقصد به استكشاف الفضاء العميق.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة