أشاد المدير التنفيذى للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" الدكتور مهند النسور، بقيام مصر بتقديم الدعم والمساعدات الإغاثية لأهالى قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضى، وكذلك للشعب السوداني منذ اندلاع الأزمة التى تتسبب في ملايين النازحين واللاجئين والمصابين حتى الآن.. مشيرا إلى دور مصر المحورى فى تقديم المساعدات للجانبين.
وقال النسور- في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تلعب دورا محوريا وإنسانيا منذ اندلاع أزمتي السودان وغزة وكذلك الأزمات المحيطة بها، مؤكدا أن السلطات المصرية لم تبخل في تقديم الدعم والمساندة للجميع الأشقاء العرب وخصوصا في وقت الأزمات، وتلعب دورا محوريا وإنسانيا في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في غزة والسودان.
وأضاف أن الأوضاع فى السودان لا تقل خطورة عن الأوضاع في قطاع غزة، والأمور تتفاقم ومعقدة جدا، ومصر لم تتخل عن أحد وتتحمل أعباءً كبيرة، مشيرا إلى أن الأمور ملتهبة في الإقليم ولكن الكل يعول على أن تقديم المساعدات سواء الطبية أو الإغاثية ستكون لمصر الدور المحوري فيه ودائما وأبدا مصر تلعب الدور المحوري بحكم قيادتها وحكومتها وموقعها.
وأشار إلى أن تحديات تقديم المساعدات بكثافة على الأرض موجودة بشكل كبير، وهناك قتال دائر سواء في السودان أو غزة، وبالتالي الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية، مؤكدا أن مصر تعمل في هذا الأمر ولا تتوقف رغم كل هذه التحديات وتسعى دائما لإنقاذ أهالي القطاع والسودان كذلك.
ولفت النسور إلى أن مصر من حقها أن تحافظ على أمنها وتنظم عمليات تقديم المساعدات إلى قطاع غزة، وكذلك تنظيم دخول اللاجئين السودانيين إلى أراضيها، مشيرا إلى أنه في وقت الأزمات والصراعات من حق الدول أن تنظم كل المجهودات ومحاولات تقديم الدعم والمساندة والمساعدات للدول المنكوبة، وهذا هو الحال بالنسبة للوضع في غزة والسودان.
ونوه إلى أن مصر استقبلت العديد من اللاجئين السودانيين في هذه الأزمة وتعمل ليلا ونهارا من أجل إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، رغم التعقيدات والتحديات التي تفرضها دولة الاحتلال، مشيدا بالدعم والمساندة التي تقدمها دائما الدولة المصرية لكافة الأشقاء العرب والأفارقة وغيرهم في وقت الأزمات.
ورأى المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت"، أن خطرا كبيرا يحدث سواء في غزة أو السودان نتيجة للأوضاع هناك بسبب اتساع رقعة الصراع وانتشار الأوبئة والأمراض وخطر المجاعة الذي بدأ يظهر في الأفق، مشددا على ضرورة تضافر الجهود السريعة من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإبعاد خطر المجاعة عن المنطقة.
وحول استقبال المستشفيات المصرية للمصابين من قطاع غزة لتقديم العلاج لهم.. اعتبر مهند النسور، أن ما تقوم به مصر في إطار تقديم الخدمة العلاجية للمصابين من قطاع غزة عمل إنساني يمثل طوق نجاة للمصابين في ظل انعدام العمل لديهم، مشيرا إلى أن المستشفيات المصرية التابعة لوزارة الصحة لديها إمكانيات طبية هائلة وقادرة على تقديم هذه الخدمات للأشقاء من أبناء غزة.
وبشأن التعاون بين الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" وبين القطاع الصحي في مصر.. أوضح المدير التنفيذي للشبكة، أن هناك علاقات تعاون وثيقة بين الشبكة ووزارة الصحة المصرية، مؤكدا أن الشبكة تقديم كافة أشكال التدريب والدعم للمستشفيات المصرية وخصوصا في وقت الأزمات الحالية.
وكشف عن أن الشبكة قامت بتدريب العديد من الكوادر الطبية المصرية في مختلف محافظات مصر وأسهمت في تنفيذ العديد من المبادرات التي تطرحها الحكومة المصرية، مؤكدا أن مصر لديها تجربة رائدة ومحل فخر للعالم وخصوصا فيما يتعلق بالقضاء على (فيروس سي) من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي وأسهمت في إعلان مصر خالية من الفيروس.
وأوضح النسور، أن الحكومة المصرية تقوم بإطلاق العديد من المبادرات الصحية مثل مبادرة "100 مليون صحة"، والتي كان ومازال لها الفضل في اكتشاف العديد من الأمراض المزمنة لدى المواطنين المصريين وقدمت لهم العلاج الفوري، معربا عن تطلع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" إلى تعزيز التعاون والتواصل مع وزارة الصحة المصرية في كافة المبادرات والخطط العلاجية الرائدة.
وتابع أن الشبكة استطاعت أن تقدم كافة وسائل الدعم من خلال تخريج العديد من الدفعة التي تلقت تدريبات للكوادر الطبية، ما أسهم في تنفيذ العديد من الخطط الصحية، وكذلك تحقيق معدل شفاء عالٍ للأمراض في مصر نفتخر به ونعمل على تعزيزه، مشيرا إلى أن مصر تمتلك خبرات طبية كبيرة وخصوصا مع عودة تصنيع الأدوية والتطعيمات بالقاهرة، ما يمثل نقلة نوعية في هذه الصناعة بالإقليم.
ووصف المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت"، العلاقات والتعاون بين مصر والأردن في القطاع الطبي بالتاريخي والمتميز والهام والمساهم في تعزيز العمل والخدمات الطبية في الإقليم والعالم العربي، مؤكدا أن الخبرات المصرية والأردنية في مجال القطاع الصحي يمكنها أن تحقق رقما صعبا في المعادلة الصحية والطبية في العالم.
وأعرب النسور عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في القطاع الطبي وخصوصا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية، منوها إلى أن القاهرة وعمان تمتلكان مواقع وأدوات صحية تؤهلهما أن يكونا مركزا عالميا للسياحة العلاجية.
وبشأن التعاون المصري الأردني في تقديم المساعدات وتنفيذ الإنزالات الجوية لأهالي قطاع غزة.. قال مهند النسور إن مصر والأردن يضربان مثلا إنسانيا وحتميا في ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع في ظل التحديات الراهنة، مؤكدا أن القاهرة وعمان تقدمان ملحمة إنسانية لإنقاذ أهالي غزة من الجوع والأوبئة وحماية المدنيين في ظل الصمت الدولي الراهن إزاء الأزمة الإنسانية والكارثة التاريخية.
ووجه المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت"، رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي مفادها أن استمرار الصراعات والحروب وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط يمثل خطرا كبيرا على الجميع، مشددا على ضرورة الاستماع إلى أصوات العقل في الإقليم وخصوصا من مصر والأردن والداعي إلى حلول سياسية للصراعات القائمة وخصوصا القضية الفلسطينية.
وعن أهداف الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت".. أوضح مهند النسور، أن رؤية وأهداف الشبكة قائمة من خلال التركيز على تلبية احتياجات الصحة العامة التي تحددها الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الشبكة تعمل على تقديم خبراتها نحو مجالات تركيز أساسية ذات أهمية في مجال ممارسة الصحة العامة في بلدان عدة تمكننا من استخدام خبراتنا لتحسين النتائج الصحية بها.
وأردف أن الشبكة لديها خبرة العمل في المجالات التي تقدم أفضل دعم لخدمات الصحة العامة لدعم تنمية القوى العاملة بناء على احتياجات البلدان التي تعمل بها ومع التركيز على الوبائيات التطبيقية، وهو تخصص في صميم ممارسة الصحة العامة، مؤكدا أن الهدف الأسمى للشبكة والحريصة عبر كوادرها على تنفيذه دائما هو أن يتمتع المواطنون في إقليم شرق المتوسط بحياة صحية جيدة ومتميزة بالتعاون مع القطاعات الصحية في هذه الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة