تمكن العلماء من الوضول لاختراق لعلاج الغيدز "فيروس نقص المناعة البشرية" حيث يجد العلماء طريقة للقضاء على الفيروس المسبب لمرض الإيدز، وباستخدام "المقص الجيني"، تمكنوا من قص الفيروس من الخلايا المصابة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد نجح العلماء في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من الخلايا المصابة فيما تم الترحيب به باعتباره تقدمًا كبيرًا في السباق من أجل العلاج، وباستخدام "المقص الجيني"، تمكن الخبراء من قطع الفيروس من الخلايا التائية المصابة في المختبر، وإزالة جميع آثاره.
وقال الخبراء إن الأمل هو أن هذه التقنية يمكن تطويرها يومًا ما لتصبح علاجًا، مما يوقف الحاجة إلى الأدوية المضادة للفيروسات مدى الحياة.
وفي حين أنه يمكن السيطرة عليه بشكل فعال باستخدام العلاجات المضادة للفيروسات، إلا أن "الخزانات" الخاصة بالعدوى تظل موجودة، مما يسمح للفيروس بالسيطرة مرة أخرى إذا توقف العلاج.
وقالت الصحيفة، إنه يريد العلماء تطوير علاج يمكن أن يمنعه من التهرب من جهاز المناعة في الجسم، وباستخدام تقنية تحرير الجينوم Crispr، تمكن الباحثون في جامعة أمستردام UMC بهولندا من تحديد جزء الفيروس الذي هو نفسه في جميع سلالات فيروس نقص المناعة البشرية المعروفة.
كما تمكنوا من استهداف الخلايا الخزانية "المخفية" لفيروس نقص المناعة البشرية من خلال التركيز على بروتينات محددة موجودة على أسطح هذه الخلايا، وكتب الباحثون قبل المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، أن "هذه النتائج تمثل تقدمًا محوريًا نحو تصميم استراتيجية علاجية".
وأضافوا: إنه "على الرغم من أن هذه النتائج الأولية مشجعة للغاية، فمن السابق لأوانه الإعلان عن وجود علاج فعال لفيروس نقص المناعة البشرية في الأفق".
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة إيلينا هيريرا كاريلو، إن الأمل هو توفير علاج قادر على مكافحة المتغيرات المتعددة لفيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعال.
لكنها قالت، إنه ستكون هناك حاجة إلى عمل كبير لتحويل "إثبات المفهوم" إلى علاج يستهدف غالبية الخلايا الخزانية لفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الأمر الذي من المحتمل أنه لا يزال على بعد سنوات.
وأوضحت الصحيفة، إنه يظل هذا واحدًا من عدد من التطورات في هذا المجال، حيث أدى الاستخدام الناجح لهذه التقنية على القرود في العام الماضي إلى الاستعانة بها في التجارب البشرية الأولى، وفي مكان آخر، يزعم باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبرج، أنهم حددوا أدوية تبشر بالخير في عكس قدرة فيروس نقص المناعة البشرية على الهروب من اكتشاف الجهاز المناعي.
كانت الأدوية المستخدمة تقليديًا على مرضى السرطان، والتي تسمى التحلل البروتيني ، قادرة على استهداف بروتين رئيسي وقمع تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية، مع إظهار علامات على إمكانية استعادة الاستجابة المناعية.
وتعليقا على البحث، قال الدكتور جيمس ديكسون، الأستاذ المساعد في تقنيات الخلايا الجذعية والعلاج الجيني بجامعة نوتنجهام، إن الحديث عن العلاج لا يزال بعيدا لبعض الوقت،
وقال: "إن استخدام تقنية كريسبر لقص أو إلغاء تنشيط جينوم فيروس نقص المناعة البشرية هو استراتيجية نوقشت جيدًا ولكنها واعدة"، "ومع ذلك، يظل توصيل هذه الأنظمة يمثل مشكلة مهمة وستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمل لإثبات إمكانية حدوث نتائج في فحوصات الخلايا هذه في الجسم بأكمله من أجل علاج مستقبلي."