جيهان مديح

ماذا يُخيف إسرائيل من مُسلسل «مليحة»؟

الأربعاء، 20 مارس 2024 11:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مُسلسل عن مَشاهد وتَهجير الفلسطينيين منْ أراضيهم.. خبرٌ انتشرَ كالنارِ في الهشيم في كل وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.. وشغلَ مَنصات التواصل الاجتماعي.

لا تَعرفُ إسرائيل من أينَ يَتم إحياء مَسار القضية الفلسطينية أمام الرأي العام العالمي.. هكذا يَكون دور مِصر في «تَدويل القضية» من خلال التواصل مع كل دول العالم أو من خلال القوى الناعمة، جاء في مُسلسل سيَتم عرضه خلال شهر رمضان الجاري يُناقشُ مَسار القضية الفلسطينية قبلَ وبعدَ أحداث 7 أكتوبر الماضي، الذي جاء من إنتاج الشركة المُتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون معَ إحدى شركات الإنتاج.

لمْ يَعدْ سرًا مَا تقومُ بهِ مِصر في تَمسكها بِضرورة وقف إطلاق النار ومَساعيها الدائمة للسلام الدائم وتَمسكها بضرورة حلْ الدولتين وإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي.

تَدفعُ مِصرَ ثمنًا غاليًا في سَبيل دِفاعها عنْ القضية الفلسطينية، التي باتَ حديثها اليومي في كل المَحافل الدولية لِإنهاء مُعاناة الشعب الفلسطيني، حتى ظلَّ في أجندتها ضمنَ خريطة المُسلسلات الرمضانية.

والسؤال الذي يَطرح نفسه.. ما مَعنى أنْ يَتم تخصيص مُسلسل لِمناقشة مُعاناة الفلسطينيين الجارية والماضية؟..

لِكون مِصرُ تُدرك أنَّ القضية لا تَزالُ تُسافر وتَعرضُ شكواها على المحاكم الدولية.. وجميع رؤساء وقيادات دول العالم لا يُفارقونا ديارَ مِصر، الذي كان آخرهم رئيس وزراء هولندا، الذي أشادَ بِدور القاهرة الداعم للقضية الفلسطينية وحفظ السلْم في المنطقة العربية.

 

إطلالة نجوم كِبار في البرومو التشويقي لمُسلسل «مليحة» مثل الفنان أشرف زكي والفنانة ميرفت أمين والفنان محمد دياب وأمير المصري، بِالإضافة إلى فنانات فلسطينية وأردنية، هو بِمثابة اهتمام غير عادي بِتفاصيل هذا المُسلسل ومُبادرة وَصفها البعض بـ«المُمتازة» في تقديم عمل درامي يَتناول دُور مِصر في دَعم القضية الفلسطينية من الجذور وليسَ فقط ما شاهدته الأجيال الجديدة.

 

لَقد وَظفت الشركة المُتحدة لِلخدمات الإعلامية كُل إمكانياتها في اختيار فنانة من أصول فلسطينية عاشت الأحداث بِنفسها لِيكون العمل بِشكل احترافي.

 

في تَصوري بِحكم عملي السياسي والحزبي، أنَّ المسلسل سَيكون له صدى كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية والدُولية، لِكون حلْقات المُسلسل سَتجدُ طريقًا لِأعين المُشاهدين التي ترصد قصة فتاة تَفرُ مع أسرتها بعدَ تَعرضهم للقصف الإسرائيلي وهي يَنتابها كل مَشاعر الحزن.

 

صحيح أنَّ المسلسل يَحكي قصص واقعية عاشها ويَعيشها الفلسطينيون يوميَا لَكنها في الواقع والحقيقة أكبر بِكثير من ذلك.

 

ما أود قوله، أنَّ مِصرُ تُدرك أنَّ الفن رسالة ونبض الشعوب ولسان قضايا لا تموت.

 

فـ تحية وكل تحية لِمُؤسسات الدولة المِصرية التي وَفرت كل الدعم للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للانتهاء من مُسلسل يَرصد تفاصيل وذكريات الصراع العربي- الإسرائيلي.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة