من وحى مسلسل سر المسجد.. تعرف على تاريخ معرفة البوصلة

الأربعاء، 20 مارس 2024 09:03 م
من وحى مسلسل سر المسجد.. تعرف على تاريخ معرفة البوصلة مسلسل سر المسجد
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الحلقة العاشرة من مسلسل سر المسجد الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ضمن الأعمال الموجهة للأطفال في موسم دراما رمضان 2024، حديثا بين سيف بطل مسلسل سر المسجد مع أصدقائه، عن استخدامهم للبوصلة، ومن هنا نستعرض لكم تاريخ معرفة البوصلة على يد المسلمون العرب.

البوصلة التي ظهرت في مسلسل سر المسجد الحلقة العاشرة، هي أداة ملاحية تستخدم لتحديد الاتجاهات بالنسبة إلى قطبي الأرض، وتتكون من مؤشر ممغنط ويتغير ضغه حسب الحقل المغناطيسي للأرض، وقبل اختراع البوصلة كان يتم تحديد المواقع عن طريق رؤية المعالم وملاحظتها مع ملاحظة موقع النجوم السمواية والأجرام، وكان البحارة القدماء غالبًا ما يبقون على مرمى البصر من الأرض، أما مع اختراع البوصلة فذلك ساعدهم على تحديد الجهات حينما تكون السماء ضبابية وغير واضحة، وتستخدم دائمًا لحساب خطوط العرض، وقد مكن هذا البحارة من الإبحار بسلام بعيدا عن الأرض، وزيادة التجارة البحرية، والمساهمة فى الاكتشافات.

تعد البوصلة هي أحد الاختراعات العظيمة في تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية، وهي سميت في المراجع الأجنبية (Boussola)، وكان الإنسان يعتمد في رحلاته الاستكشافية، في البر أو البحر على التطلع إلى السماء لمعرفة الاتجاهات الأربعـة ففي النهار يراقب الشمس واتجاه الظل وفي الليل يراقب النجوم ولكن كثيراً ما كانت الظروف الجوية تخذله، خاصة في البحار التي تكثر فيها السحب والغيوم وتنعدم الرؤية، فكان ذلك يحد من نشاطه وحركته، ومن هنا كان اختراع الإبرة المغناطيسية فتحاً جديداً في مسيرة عصره.

ولم يكن العرب هم أول من عرف الخاصية المغناطيسية، فقد عرفها الإغريق والصينيون قبلهم، ولكن المسلمين العرب كانوا أول من استفاد من هذه الخاصية في صنع أول بوصلة وذلك بحك الإبرة على المغناطيس ثم وضعها فوق إناء فيه ماء بحيث تطفو على عودين صغيرين من الخشب.. فتتجه الإبرة نحو الشمال.

وقد ظل هذا النوع من البوصلة مستعملا في السفن العربية التي تمخر عباب المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين.. وتلك التي تعبر البحر الأبيض المتوسط.

وفي سنة 1475 م اخترع عالم البحار ابن ماجد أول إبرة جالسه على سن لكي تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء. وفي ذلك يقول في كتابه (الفوائد): "ومن اختراعنا في علم البحر تركيب المغناطيس على الحقة بنفسه ولنا في ذلك حكمة كبيرة لم تودع في كتاب".

وانتقلت البوصلة إلى أوروبا على مرحلتين، المرحلة الأولي أثناء الحروب الصليبية عن طريق ملاحي البحر الأبيض المتوسط المسلمين، والمرحلة الثانية هي "حقبه ابن ماجد" في القرن الخامس عشر الميلادي، وذلك عن طريق ملاحي جنوبي آسيا المسلمين عندما استعان بهم البحارة الإسبان والإيطاليون أما القول بأن الصينيين قد عرفوا الإبرة أولا وعرفها عنهم العرب فإن الرد عليه يأتي من علماء الدراسات الصينية الذين يقرون أنهم لم يجدوا في المخطوطات الصينية القديمة أي ذكر للإبرة المغناطيسية، بل إن خاصية جذب المغنطيس نفسها كانت غامضة عند الصينيين ومرتبطة بالسحر وليس العلم وكانوا يسمون حجر المغناطيس الحجر المحب. كانت أول إشارة إلى ظهور بوصلة حديدية في شكل سمكة في العالم الإسلامي في كتاب روائى فارسي في عام 1232، أما أول إشارة عربية إلى بوصلة في شكل إبرة مغناطيسية في وعاء من الماء، فجائت من السلطان والفلكى اليمنى «الأشرف» في عام 1282، كما يبدو أنه أول من استخدم البوصلة لأغراض فلكية، ونظرا لأن الكاتب وصف مشاهدة البوصلة على رحلة بحرية مبكرا بأربعين سنة، فإن بعض العلماء يؤرخون أول ظهور للبوصلة في العالم العربي بتاريخ سابق.

وفي عام 1300، وفي إحدى الأبحاث العربية التي كتبها الفلكي والمؤذن المصري ابن سيم، وصف الكاتب بوصلة جافة استخدمها كمؤشر للقبلة ليعرف الاتجاه إلى مكة المكرمة.وفي القرن الرابع عشر، اخترع الفلكي ابن الشاطر (1304-1375) بوصلة تجمع بين ساعة شمسية عالمية وبوصلة مغناطيسية.واخترع تلك البوصلة بغرض تحديد الاتجاه إلى مكة المكرمة، وأوقات الصلوات في المسجد الأموى.كما اخترع الملاحون العرب بوصلة ب 32 اتجاه في هذا الوقت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة