"لم تكن فتاة تقليدية مثل غيرها، لكنها قررت أن تخرج بفكرة مبتكرة تساعد بها المجتمع وتحقق نجاحًا لنفسها".. هذه هى قصة فاتن صلاح من محافظة أسوان، والتى أسست مشروعًا اسمه "ألياف الصناعات الخضراء" لاستغلال مخلفات الموز فى صناعات بيئية للمنزل والأسرة.
تحكى فاتن قصتها لـ"اليوم السابع"، والتى بدأتها عندما كانت تتأمل فى الطبيعة من حولها فى قرية أبو الريش التى تعيش فيها، وتشاهد حرق المخلفات الطبيعية سواء الناتجة من النخيل أو الموز أو غير ذلك، وفكرت وتساءلت لماذا لا يتم استغلال هذه مخلفات الموز مثلما يتم استغلال مخلفات النخيل.
بدأت فاتن مشروعها فى عام 2015 بإعادة تدوير مخلفات زراعية، خاصة مخلفات شجر الموز، لأنها اكتشفت أن غالبية الناس فى أسوان لا تستغل هذا المجال وتتجه إلى مخلفات النخيل، وذلك لأن فيها منتجات تراثية وتقليدية، فقررت التوجه إلى مخلفات الموز وإعادة تدويرها لأن هناك مساحات كبيرة مزروعة من الموز ومخلفاتها يتم التخلص منها بطريقه غير آمنة إما بالحرق أو بالإلقاء فى النيل وكل هذه الطرق تسبب فى إحداث أضرار بالبيئة.
وقالت فاتن: "بدأت مشروعى بعد جائحة كورونا مباشرة لذا معظم المنتجات التى خرجت فى هذا الوقت كانت منزلية أكثر مثل (الكوسترات المنزلية والعايشات ووحدات الإضاءة والسجاد والمفارش)، كل هذه المنتجات مصنوعة من الموز".
وأضافت أنها طورت من هذه الصناعات وأسست وحدة إنتاجية فى أبو الريش بحرى تعمل فيها حاليًا نحو 15 فتاة، وشاركت فى معارض الحرف اليدوية والبيئية مثل معارض: "نحمى تراثنا وديارنا وبيت العرب"، كمنتجات صديقة للبيئة، وتم تكريمها فى 2023 كأيقونة نجاح كأول سيدة من الصعيد تعمل فى إعادة تدوير مخلفات الموز، خاصة إنها وفرت تمكينا اقتصاديا للسيدات بالمحافظة، وتم تعميم الفكرة فى أكثر من محافظة، لافتةً إلى أنها نظمت دورات تدريبية للسيدات فى العديد من المحافظات، منها الفيوم وسوهاج وقنا، للاستفادة من مخلفات الموز والاستفادة أيضًا من مخلفات النخيل فى أشياء عصرية تحتاجها كل أسرة.
الفتاة الأسوانية
ألياف الصناعات الخضراء
صحفى اليوم السابع مع فاتن صلاح
صناعات من مخلفات الموز
فاتن صلاح أيقونة نجاح
فاتن مع مشروع إعادة تدوير مخلفات الموز
فاتن مع منتجات الموز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة