مثلما سجَّلت ملحمة تاريخية للكبار لا تزال مصدر نقاشًا دائم على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال مسلسل الحشاشين، فتحت الشركة المتحدة نافذة تاريخية للأطفال عبر مسلسل "يحيى وكنوز" الذى يُعرض جزؤه الثالث فى دراما رمضان الحالي.
يُحسب للشركة المتحدة اهتمامها بالجانب التثقيفى فى الأعمال الدرامية والرمضانية على وجه الخصوص، متبعة فى ذلك آلية التنويع فى المنتجات المعروضة على الشاشة، سواء الملحمة التاريخية التى يجسدها "الحشاشين" لحقبة تاريخية مهمة، تعمل من خلال المسلسل على تعريف الجمهور العام جوانب من قضية تمتلئ بطون الكتب بأحداثها، أو من خلال تعريف الطفل بهويته المصرية الفرعونية وتمسكه بتاريخه.
تمثل الأعمال الدرامية عنصرًا مهمًا فى التثقيف والتوعية، بفضل الصوت والصورة التى ترسخ الرسالة الاتصالية بمقدر يزيد بكثير عن الكتب والقراءة، وهو ما يجعل عملا فنيا واحدا مؤثرًا فى قناعات وأفكار النشء.
على هذا النحو، فإنّ المتحدة تقدم وجبة رمضانية دسمة من حيث الإنتاج الفنى والرسالة الاتصالية، والتثقيف بتاريخ مصر والهوية المصرية للأطفال وصغار السن، فى تذكير ذهنى بالسلسلة الرائعة "بكار"، ذلك المسلسل الذى ترك بصمة فى وجدان الأطفال والكبار على حد سواء، وأرشد بطريقة فنية رائعة عن التراث المصرى والآثار الفرعونية فى صعيد البلاد.
تبقى الأعمال الفنية ذات تأثير عميق وممتد الأثر لكافة الفئات العمرية، ويظل مسلسل "يحيى وكنوز" واحدًا من الملاحم الترفيهية المتحركة التى اكتسبت ثقة الصغار، وإشادة الكبار، وحجزًا لنفسها مساحة فى التاريخ الفنى المصري، مكملة لملحمة "بكار" السابقة.