كشفت دراسة جديدة عن فوائد النوم في الوقاية من مرض الزهايمر، وقال الباحثون إن نشاط الموجات الدماغية التي تسهل عملية تطهير الدماغ عن طريق التخلص من النفايات وتساعد في التخلص من أي شيء يتسبب في الإصابة بأى أمراض تنكسية عصبية مثل: الزهايمر ومرض باركنسون، بحسب موقع neurosciencenews.
ولا يؤكد هذا الاكتشاف على حالة الدماغ النشطة أثناء النوم فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على نظام متطور حيث يعمل النشاط المتزامن للخلايا العصبية على تعزيز تدفق السائل النخاعي، ما يؤدي بشكل فعال إلى إزالة النفايات والسموم المسببة للأمراض التنكسية العصبية.
وبحسب الدراسة تعمل الموجات الدماغية على دفع سوائل التنظيف أثناء النوم، وتنسق الخلايا العصبية لإنتاج موجات إيقاعية تدفع حركة السوائل عبر الدماغ، وتزيل الفضلات.
إمكانية الوقاية من الأمراض: فهم عملية التطهير هذه وتعزيزها يمكن أن يؤخر أو يمنع أمراضًا مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون من خلال ضمان الإزالة الفعالة لنفايات الدماغ.
الآثار المترتبة على جودة النوم: يشير هذا البحث إلى أن تحسين كفاءة إزالة النفايات في الدماغ يمكن أن يسمح بأدمغة أكثر صحة حتى مع قلة النوم، ما يوفر طرقًا جديدة لعلاج اضطرابات النوم وتعزيز الرفاهية العامة.
هناك مفارقة في النوم، ويتزامن هدوءها الظاهري مع نشاط الدماغ الصاخب، حيث إن الليل ساكن، لكن الدماغ ليس في حالة سبات أو نوم، أثناء النوم، تنتج خلايا الدماغ دفعات من النبضات الكهربائية التي تتراكم في موجات إيقاعية – وهي علامة على زيادة وظيفة خلايا الدماغ.
ولكن لماذا ينشط الدماغ عندما نكون في حالة راحة؟
ترتبط موجات الدماغ البطيئة بالنوم المريح والآن، اكتشف العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن أن موجات الدماغ تساعد في طرد النفايات من الدماغ أثناء النوم. تنسق الخلايا العصبية الفردية لإنتاج موجات إيقاعية تدفع السائل عبر أنسجة المخ الكثيفة، وتغسل الأنسجة في هذه العملية.
هذه الخلايا العصبية هي مضخات مصغرة، النشاط العصبي المتزامن يعزز تدفق السوائل وإزالة النفايات من الدماغ.
إذا تمكنا من البناء على هذه العملية، فهناك احتمال لتأخير أو حتى الوقاية من الأمراض العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون، حيث تتراكم النفايات الزائدة - مثل النفايات الأيضية والبروتينات غير المرغوب فيها - في الدماغ وتؤدي إلى التنكس العصبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة