قد تجد نفسك تضطر إلى الكذب حتى في أبسط المواقف وأنت تخبر نفسك أنها كذبة صغيرة يطلق عليها البعض اسم كذبة بيضاء، ولكن هل تعلم أن هذا النوع من الكذب إذا حدث أمام طفلك قد يأتي بنتائج عكسية.
أوضحت الدكتورة تقى شرف الدين، أخصائي الطب النفسى جامعة المنوفية، أنه بغض النظر عن أسلوب التربية الذي اخترته، فإن الأطفال الذين يعيشون وسط بيئة مليئة بالكذب الصغير الذى يسميه البعض الكذب الأبيض بانتظام هم أكثر عرضة للكذب في المستقبل، وعلى الرغم من أن الكذبة البيضاء مدفوعة بالنوايا الحسنة، لكن إذا أدرك الأطفال أنك قد كذبت عليهم، فهذا يعني أن كما يمكن أن يؤدي إلى كذب الطفل نفسه.
وأشارت إلى أنه يتم تصنيف الأكاذيب البيضاء على أنها أكاذيب تستخدم للحفاظ على مشاعر الطفل، مثل مدح الطفل بصوته الرائع مثلا في الغناء، أو وعده بشئ ولا يم تنفيذه، كل ذلك يتراكم في نفسية الطفل بصورة كبيرة، لأن الطفل في النهاية لا يفرق بين الكذب الأبيض والكذب العادى، لأن هذا السلوك يعتبر برمجة تحدث في دماغ الطفل تترسخ في دماغ الطفل أثناء فترة نموه.
وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أن الأطفال أكثر عرضة للكذب على والديهم إذا كان آباؤهم يكذبون عليهم، حتى مع الأكاذيب “البيضاء” الإيجابية، ووجد الباحثين فرقا بين تشجيع الأكاذيب البيضاء والأكاذيب التي تنطوي وعود كاذبة.
لكن وجد الباحثون أن الأكاذيب البيضاء لا تؤثر على الأطفال إلا إذا علموا أن والديهم لا يقولون الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة