لاقت الدراما المصرية في موسم رمضان 2024 إشادات كبيرة، في الوسط النقدي، حيث أشادت الناقدة السورية لمى طيارة بمسلسل بدون سابق إنذار، الذي عرض ضمن الموسم الرمضاني المنقضي، قائلة إنه يعد واحدًا من من الأعمال الناجحة، التى قدمت فى النصف الثانى من شهر رمضان، ليس فقط لحساسية الموضوع الذى يتطرق له والذى ربما ليس جديدًا تمامًا، لكن لطريقة معالجته التى بدت تحترم عقلية المشاهد، وتفتح عليه كل الاحتمالات وحتى المفاجآت، بحيث تنتهى كل حلقة بحدث مهم يستدعى من المشاهد انتظار الحلقة المقبلة.
.jpeg "الناقدة السورية لمى طيارة")
الناقدة السورية لمى طيارة
وتابعت: "الجميل فى العمل أنه مكتوب بطريقة مكثفة، اختصرت مراحل كثيرة من التفاصيل كان وجودها سيعتبر نوعا من الإطالة والتطويل، والأجمل أنه يحمل نوعا من الشراكة الجديدة على صعيد تأليف النص وكتابته، فصاحبة القصة والمعالجة الدرامية هى السورية ألمى كفارنة، بالإضافة لوجود 3 كتّاب للسيناريو والحوار "عمار صبرى، سمر طاهر، كريم الدليل"، ما ميزهم القدرة على كتابة وخلق حلقات بشكل منفصل، لكن ضمن هارمونى منسجم، بحيث لا يمكن أن يفرق الجمهور ما بين كاتب وآخر، سواء فى الإيقاع أو حتى فى الأحداث المتسارعة".
الناقد البحريني طارق البحار
فيما أشاد الناقد البحريني طارق البحار بمسلسل مليحة الذي عرض ضمن الموسم الرمضاني المنقضي 2024، مشيرًا إلى أن المسلسل استخدم لفتات مهمة تخص الشعب الفلسطيني مثل المفتاح الفلسطيني.
وقال البحار، "يعتبر المفتاح الفلسطينى رمزًا مهمًا يستخدمه الشعب الفلسطينى للتعبير عن حقه فى العودة إلى أرضه التى احتلها الكيان الصهيونى منذ عام 1948 بعد النكبة، وفي مسلسل مليحة تم التحدث عن المفتاح الإسرائيلى لمنزلهم، الذى يعرف أيضًا بالمفتاح الفلسطينى، وظهر على جدار منزل مليحة بطلة المسلسل الذى تقدمه المتحدة للإعلام كنجاح آخر لأعمالها فى موسم رمضان، وبعد مرور حوالى 76 عاما، لا يزال المفتاح الفلسطينى يرمز لحق الفلسطينيين فى العودة إلى أراضيهم واستعادة ممتلكاتهم".
كما ذكر أن المسلسل تناول العديد من الأحداث واللقطات المرتبطة بتاريخ فلسطين، كما حظى بإشادة واسعة بعد عرض الحلقات الأولى، حيث استعاد تاريخ الصراع العربى الصهيونى وأكد دور مصر فى دعم فلسطين والتمسك بالهوية الفلسطينية من خلال عمل درامى يدافع عن أصحاب الأرض وقضيتهم".
وأضاف البحار، أن وصلت ضجة المسلسلات التليفزيونية الجديدة إلى ذروتها، ومن أبرزها المسلسل الدرامى التاريخى الحشاشين الذى هو حديث البحرينيين فى كل مكان، خصوصا مع طاقمه المرصع بالنجوم بقيادة كريم عبد العزيز الذى يصور دور حسن الصباح.
واستكمل البحار هذا العام يظهر النجم أمير كرارة فى منافسات الدراما فى رمضان 2024 بمسلسله الجدير بالمشاهدة جدا بيت الرفاعى، حيث يحافظ على حضوره الدائم فى الموسم الرمضانى طوال السنوات الماضية، واختار أمير كرارة الدراما الاجتماعية الشعبية ليقدمها هذا العام بعيدا عن المسدسات نوعا ما.
المسلسل منذ الحلقات الأولى فى تصاعد متقن جدا، ويسير بصورة دقيقة فى سرد القصة، وفيه يظهر «كرارة» فى العمل الذى قدم من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بشخصية طبيب يعيش فى نزلة السمان، تنقلب حياته بعد مقتل أبيه، الرفاعى».
الناقد الكويتي عبد الستار ناجي
فيما علق الناقد والباحث السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي على مسلسل الحشاشين، عبر حسابه بموقع فيس بوك قائلاً: "في مسلسل الحشاشين يكتب السيناريست عبد الرحيم كمال بحثًا معمقًا ثريًا ليس في الحشاشين إنما بكل الطوائف المتطرفة التي اجتاحت المنطقة، بحث يتجاوز حدود الزمان والمكان والشخوص إلى قراءة متأملة في التاريخ عبر إنتاج ضخم درامي تلفزيوني متميز يستحق برافوو".
فيما قال مهدي عباس الناقد والباحث العراقي إن كريم عبد العزيز وأحمد عيد وفتحي عبد الوهاب أبطال الحشاشين هم غيلان تمثيل وقدموا إبداعا في عمل كبير ومذهل، مؤكدًا أن الحشاشين متعة بصرية وفكرية وفلسفية.
الناقد والباحث مهدي عباس
ومن جانبه قال الناقد والباحث العراقي كاظم سلوم، إنه يحسب لمسلسل الحشاشين كونه جعل الكثيرين وأنا منهم، يبحثون في محرك البحث عن فرقة الحشاشين والنزارية والإسماعيلية والباطنية وغيرها، والنتيجة أن هذا البحث يأخذك إلى الاستمرار والقراءة في تاريخ الحركات العديدة التي ظهرت بعد الخلافة الراشدة وما تلاها من أحداث.
الناقد العراقي كاظم سلوم
