ما أسباب منع عضوية إسرائيل فى حلف شمال الأطلسى رغم التحالف؟ .. اعرف السبب

الأحد، 14 أبريل 2024 12:28 م
ما أسباب منع عضوية إسرائيل فى حلف شمال الأطلسى رغم التحالف؟ .. اعرف السبب مقر الناتو
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل عضوية حلف شمال الأطلسي، لأى دولة عضو فيه، ميزة كبيرة، حيث سيكون  لديها شبكة ضخمة من الحلفاء في حالة حدوث حالة طارئة، كما أن لدى الدول الأعضاء في التحالف العسكري مجتمعة إنفاق دفاعي بقيمة 1.26 تريليون دولار لعام 2023، كما أن أي هجوم على إحدى دول الناتو يعتبر حتى الآن بمثابة تدمير ذاتي تحت المظلة الواقية للطاقة النووية الأمريكية، وتلزم المادة 5 من تحالف الدفاع الأعضاء بدعم أي شريك في التحالف يتعرض للهجوم.

وفى الواقع، فإن العضوية مثالية جدًا لدولة مثل إسرائيل، التي شاركت مرارا وتكرارا في حروب مع جيرانها العرب منذ عام 1948، كما أن كون إسرائيل عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن أن يكون أيضًا ميزة للناتو حيث تقع إسرائيل أيضًا في منطقة تجمع بين أوروبا والولايات المتحدة مصالح أمنية مشتركة، و لكن على الرغم من قربها من الغرب، فإن إسرائيل ليست ولم تكن قط عضوا في حلف شمال الأطلسي، ولكن لماذا لا؟

يشير تقرير نشرته صحيفة مورجن بوست الألمانية، إلى أن تاريخياً، كان حلف الناتو مقتصراً كتحالف دفاعي على شمال الأطلسي،  وتأسس التحالف في الأصل في بداية الحرب الباردة كثقل عسكري موازن للقوات السوفيتية المتمركزة في أوروبا الوسطى والشرقية، وتنص المادة 10 من المعاهدة على أنه يحق للأعضاء دعوة أي دولة أوروبية أخرى للانضمام إلى التحالف،  ولم تكن إسرائيل، الواقعة في الشرق الأوسط، في البداية جزءاً من هذا الاعتبار الاستراتيجي.

ومع ذلك، لا يمكن اعتماد ذلك السبب، ففي نهاية المطاف، فإن تركيا ، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، تقع جزئياً في منطقة أبعد شرقاً من إسرائيل،  وتعتبر جورجيا، الواقعة في منطقة القوقاز على الحدود مع آسيا، منذ فترة طويلة مرشحا محتملا للعضوية،  وعندما أُعلن حلف الناتو لأول مرة بعد 11 سبتمبر 2001 ، لم يكن الناتو يقاتل في منطقة شمال الأطلسي، بل في أفغانستان البعيدة .

ويشك المؤرخ جاستن ديل في أن أسباب غياب إسرائيل هي في المقام الأول تحذير الناتو من أن يُنظر إليه على أنه قوة توسعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن كل عضو إضافي في الناتو يشكل عامل ضغط إضافي لهيكل المنظمة، الذي يعتمد على الإجماع، كما كتب ديل في مقال لرابطة الناتو في كندا،  على سبيل المثال، تمكنت تركيا من منع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي لفترة طويلة،  وتشير النغمات المناهضة لإسرائيل في كثير من الأحيان من أنقرة أيضًا إلى صراعات محتملة بين إسرائيل اليهودية وتركيا التي يهيمن عليها المسلمون داخل التحالف.

ومع ذلك، فإن الحجة الأكثر أهمية ضد انضمام إسرائيل إلى الناتو هي خطر إشراك الناتو في حرب كبرى في الشرق الأوسط، حيث  تواجه إسرائيل تحالفاً من المعارضين المتعصبين لإسرائيل .

ووفقا للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، فإن دول الناتو ستكون ملزمة بتزويد إسرائيل بالدعم العسكري في حالة وقوع هجوم إذا كانت عضوا،لكن حرب أفغانستان وحرب العراق أظهرتا على أبعد تقدير أن الصراعات في المنطقة تستمر لفترة طويلة مؤلمة.

وعلى الرغم من أن إسرائيل ليست عضوًا في الناتو، إلا أن هناك تعاونًا واسع النطاق بين إسرائيل ودول الناتو،  وفي بروكسل، افتتحت إسرائيل مكتب اتصال في مقر الناتو في عام 2016،  كما تشارك القوات الإسرائيلية بانتظام في التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي،  وأخيرًا وليس آخرًا، فإن الولايات المتحدة، وهي أقوى دولة في الناتو على الإطلاق، هي أهم حليف لإسرائيل، ومنذ تأسيس إسرائيل، قدمت الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات لدعمها، كما أنهم يزودون القوات المسلحة الإسرائيلية بأنظمة الأسلحة، كما أن الأجهزة السرية في البلدين على اتصال وثيق، وطالما أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، فلن تضطر إسرائيل بالضرورة إلى التحرك نحو الناتو.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة