كامل كامل

رغيف الفينو

الإثنين، 15 أبريل 2024 04:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العيش الفينو بالنسبة لي ولأمثالي ممن امتزجت حياتهم بـ "الريف والحضر" وعاصروا مائدة الطعام المسماة بـ "الطبلية" يعد خارج دائرة الأساسيات ويمكن وضعه في سلة الرفاهيات والحلويات، لكنه غصبا عنا الآن أصبح ضرورة يومية لكل أسرة يمر أبناؤها بالمراحل التعليمية، لأنه مكون رئيسي في حقبة التلاميذ وتحديدا في الـ"لانش بوكس" أي عبوة حفظ الأطعمة.

ولأن العيش الفينو أنتقل من خانة الرفاهيات إلى الأساسيات بالنسبة للأسرة المصرية أصبح الجميع مشغولا بأسعاره وبحجمه المتضائل يوما بعد يوم، وكلما ارتفع سعر الدقيق أدرك الناس أنه سعر الفينو بالضرورة سيرتفع وسيصغر حجه الصغير عن صغره.

لكن غير الطبيعي أن يتراجع سعر الدقيق ويظل سعر رغيف الفينو شامخا لم يكترث بتراجع سعر الدقيق، وكأن الفينو بعد تراجع أسعار الدقيق مصنوع من مواد أخري تزايدت أسعارها، فبحسب الجهات المسئولة فقد أكد اتحاد الغرف التجارية، هبوط سعر طن الدقيق في الأسواق إلى مستويات تصل إلي  16 ألف جنيه مقابل 18 ألف جنيه بنسبة هبوط 12.5%.، أي 2000 جنيه في سعر الطن  الواحد وهو ما يستوجب أن تتراجع أسعار العيش السياحي والفينو في التو واللحظة أو ثلاثة أيام علي أقصي تقدير لأن دورة بيع الدقيق للمخابز أظن لن تزيد عن الأسبوع الواحد.

الدقيق سعره تراجع كما أنه هناك وفرة واضحة وخاصة بعد الافراجات الكبيرة عن البضائع في الموانئ، التي نفذتها الحكومة وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن لماذا عندما يرتفع سعر الدقيق يقوم التجار وأصحاب المخابز برفع السعر في ذات اللحظة وبمجرد سماع أن السعر رفع؟ وعندما تتراجع الأسعار لا يتراجع السعر بحجج كثيرة ومثيرة؟

السوق يحتاج إلي سرعة تطبيق منظومة رادار الأسعار الذي أعلن عنه مجلس الوزراء ليبدأ تطبيقه بداية يوليو، ورادار الأسعار يتيح للمستخدم تحديد الموقع والمتجر وسعر السلعة وارفاق صورة للسعر وتحديد الموقع الجغرافى الذى تم الشراء منه، كما يتيح البحث ومعرفة أسعار السلع فى النطاق الجغرافى حوله.

كما يحتاج السوق أيضا أهمية تدشين تطبيقات تساهم في سهولة تقديم البلاغات ضد من يبالغ في الأسعار، ويحتاج السوق دون كلام كبير أو الخوض في تفاصيل إلي رقابة حاسمة وحازمة حتى يستطيع المواطن شراء احتياجاته بأسعار مناسبة ويحقق التجار هوامش أرباح مناسبة بعيدا عن المكاسب الخيالية التي تضر دون مبالغة الجميع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة