الاحتلال يخطر بهدم منازل برام الله.. وقلق أممى من تصاعد عنف المستوطنين بالضفة

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 02:12 م
الاحتلال يخطر بهدم منازل برام الله.. وقلق أممى من تصاعد عنف المستوطنين بالضفة قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلى اليوم الثلاثاء، بهدم سبعة منازل فى قرية دير ابزيع غرب رام الله بوسط الضفة الغربية المُحتلة.

وأفادت مصادر في مُحافظة رام الله، بأن قوات الاحتلال أخطرت بهدم سبعة منازل في القرية، بحجة البناء دون ترخيص، وسط تصعيد في الهجمات التي يشنها المُستوطنون على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في أطراف رام الله ومُحافظات الضفة الغربية المختلفة.

من جانبها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، وطالبت قوات الاحتلال الإسرائيلى بأن "توقف فورا" مشاركتها النشطة، ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحفيين في جنيف: "على السلطات الإسرائيلية الحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها".

وفى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر في القطاع؛ أسفرت عن استشهاد 46 شخصًا، وإصابة 110 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان صحفي أنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بداية الحرب الإسرائيلية عليه في السابع من أكتوبر الماضي إلى 33 ألفا و843 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76 ألفا و575 منذ بدء الحرب، علما بأن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واستشهد في وقت سابق الثلاثاء، وهو اليوم الـ 193 من الحرب، ثلاثة أشخاص، وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ولليوم السادس على التوالي، واصل الاحتلال قصفه المكثف الصاروخي والمدفعي لمخيم "النصيرات"، ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات، ودمار كبير في الممتلكات.

من جهتها دعت المتحدث باسم فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداسانى، جميع الدول ذات النفوذ على بذل كل ما في وسعها لوقف الأزمة الحقوقية والإنسانية المروعة بشكل متزايد فى قطاع غزة.

وقال رافينا شامداساني في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن حل الوضع الكارثي للمدنيين في غزة يجب أن يظل أولوية، مؤكدة أن إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والقيام بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية.

وأضافت أن المفوض السامي يكرر أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسماح للمساعدات الإنسانية الكاملة وغير المقيدة بالتدفق على الفور، وعدم مهاجمة الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها.

وأكدت أنه لا توجد منطقة بقطاع غزة لم تسلم من القصف الإسرائيلي، حيث أن ما يقرب من 1.7 مليون شخص لا يزالون نازحين قسرًا ويعيشون في ظروف مروعة وتحت تهديد مستمر.

وأوضحت أن حوالي 10 آلاف شخص نزحوا في الأسبوع الماضي فقط من داخل مخيم النصيرات وما حوله وذلك مع اشتداد حدة القتال في وسط غزة، منوهة بأن مفوضية حقوق الإنسان تلقت تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت خلال عيد الفطر الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 8 مساجد في النصيرات ومدينة غزة وقصفت ثلاثة مساجد أخرى في 14 أبريل.

ولفتت إلى أنه منذ أكتوبر 2023 تم تدمير أو تضرر 534 مسجدًا وذلك وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مشددة على أن أماكن العبادة محمية بموجب قوانين الحرب.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فتحت النار على مجموعة من الفلسطينيين على طريق الرشيد كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم بشمال غزة مما أدى لمقتل امرأة فلسطينية واحدة على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين، مؤكدة أن الاستهداف المتعمد للمدنيين وقتلهم يعد جريمة حرب.

وحذرت من تصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية بالضفة الغربية، حيث إن المستوطنين هاجموا عددًا من البلدات، فقد أفادت التقارير بأن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة النارية على يد المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتم إحراق مئات المنازل والمباني الأخرى وكذلك السيارات.

وأكدت أنه على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة وضمان النظام العام والسلامة قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة، ويشمل هذا الالتزام حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء الاستخدام غير القانوني للقوة ضد الفلسطينيين من قبل قوى الأمن الداخلي وكذلك دعمهم لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين.

ودعت إلى تقديم الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالًا إجرامية بما في ذلك القتل أو غيره من أعمال القتل غير المشروع إلى العدالة من خلال عملية قضائية تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان بعد إجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل وفعال وشفاف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة