فوز الزمالك على النادى الأهلى، أو العكس، لا يمكن مقارنته بالتاريخ، فكل فوز هو بطولة في حد ذاته، وكل مباراة لها شأنها وتاريخها ووضعها، وكل تمريرة و كل حركة في الملعب يحتفظ بها التاريخ الكروى وتستمر، ولذلك فالاحتفال بالفوز المستحق على النادى الأهلى هو احتفال بطولى في حد ذاته، لأن الزمالك كان في حالة جيدة مقارنة بالنادى الأهلى والغيابات فيه.
الزمالك اليوم زمالك مختلف كليا، ليس الأمر مبنيا على الفوز على النادى الأهلى بالأمس، لكنه مبنيا على كافة تطورات المشهد الداخلى في نادى الزمالك، بداية من تطور الإدارة الحالية، والمسارات المعلنة في تطوير النادى الاجتماعى، وكذلك تغيير مدرب الفريق الأول، مع حزمة من صفقات جديدة غيرت شكل الفريق ، لذلك فالزمالك اليوم هو زمالك نبحث عنه، وهى رحلة بحث قد تكون قد طالت بعض الوقت، لكن نتيجتها في صالح الرياضة المصرية ككل، ففوز الأهلى المتواصل ليس صحيا على الاطلاق، لأنه يصنع حالة من " التخشب" الإداري والجماهيرى، ولذلك يجب أن تكون هناك تنافسية تكشف مواطن الخلل في الجانبين، ودائما تأتى مباراة القمة بين الفريقين بنتائج كبيرة على كافة المستويات.
الزمالك اليوم هو الزمالك الذى يعشقه الملايين، ويطلب عودته ملايين الملايين، ولأن الزمالك فريق عظيم وله تاريخ عظيم ومستقبله_ بإذن الله_ عظيم، فتلك الرحلة مكاسبها للجميع في كافة المستويات، ليس رياضيا فقط، بل في كل الجوانب، ولأن الزمالك اليوم زمالك مختلف، فالمطلوب من الجماهير أن تكون متغيرة مع ذلك التطور، ويكون هناك روحا جديدة حقيقية وإيجابية وداعمة، تحب الفوز، وتطرد الهزيمة وكل داعميها.
الزمالك اليوم حكاية كبيرة بدأت منذ عقود وتطورت، والمستقبل القريب والبعيد فيه كل الخير للزملكاوية وللنادى ولكل من يعشق البيت الزملكاوى، ويحاول أن يساعده بشكل حقيقى و ايجابى.
مبروك للزمالك ومبروك لإدارة الزمالك، ومبروك لملايين الزملكاوية، ومبروك لكل من يحب الزمالك ويشجعه، وهارد لك للأهلى وإدارته ومشجعيه، ولعلها تكون البداية لعودة المنافسات بشكل أفضل وأقوى.