تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الفرنسي إيمي سيزير، وهو شاعر وكاتب سياسي فرنسي ولد في 26 يونيو 1913 ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 أبريل 2008، بعد صراع طويل مع مرض القلب، وقد قرر إيمي استعمال قلمه للدفاع عن المضطهدين والمستعمرين خاصة من سكان الجزر الفرنسية والأفارقة بعدما انتقل إلى جزيرة المارتينيك ليدرس الثانوية هناك، والتقى حينها بالشاعر والسياسي السنغالي ليوبولد سيدار سينجور.
أنشا إيمي سيزير مع ليوبولد سينجور ومجموعة أخرى من الأصدقاء الأفارقة صحيفة "الطالب الأسود" في عام 1934، التي أبرزت لأول مرة مصطلح "الزنجية" وتلك الحركة التي جاءت بهدف تغيير صورة الرجل الأسود المتواني غير القادر على الأخذ بزمام أموره بنفسه وبناء مستقبله، وفي عام 1935 نشر سيزير "مذكرات العودة إلى الوطن الأم" التي تعد واحدة من أبرز أعماله الأدبية قبل أن يقرر الانضمام إلى الحركة السريالية بقيادة أندريه بروتون الذي أشرف على كتاب "الأسلحة العجيبة".
كما ألف الكاتب الفرنسي إيمي مجموعة من المسرحيات منها "تراجيديا الملك كريستوف – 1963 حول الاستعمار – موسم في الكونغو – 1966 حول باتريس لومومبا"، كما قدم أيضًا أعمال شعرية وهي :"الأسلحة العجائبية - الشمس المقطوعة العنق" وللكتاب أيضًا مشاركة كبيرة في كتب النثر حيث نشرت لها مجموعة متنوعة من الأعمال لعل أبرزها "خطاب عن الاستعمار" الذي كان يعد صرخة تمرد في وجه الغرب القابع على "أعلى كومة من جثث الإنسانية" و"رسالة إلى موريس توريز" الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي سابقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة