رغم الصورة التي يتم انتشارها عن انحياز الغرب الدائم للكيان الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة المستمرة، إلا أن هناك بعض الآراء المختلفة تمامًا، فهناك كتاب ألمان وفيتناميين وأمريكيون وإسرائيليين أيضًا أعلنوا رفضهم التام لتلك الأحداث بصورة صريحة وواضحة.
جونتر جراس
يعد الأديب الألماني جونتر جراس أحد أبرز الكتاب العالميين الذين أوضحوا موقفهم ضد الكيان الصهيوني، خاصة أن شهرة جراس في المنطقة العربية جاءت بسبب موقفه السياسي الصريح، ولم يكن جونتر جراس يخفى وقوفه ضد سياسات الكيان الصهوينى، التى وصفها بأنها الأخطر على السلام العالمى، وحملت قصيدة له عنوانها "ما يتحتم قوله" نشرت فى العديد مثل الصحف العالمية مثل: زود دويتشه الألمانية، لاريبوبليكا الإيطالية، نيويورك تايمز الأمريكية، اتهامات لإسرائيل بأنها تمثل التهديد الحقيقى للسلام فى العالم، منتقدا سياسة بلاده ومساعدتها العسكرية لإسرائيل.
ناثان ثرال
وعبر الكاتب الأمريكى ناثان ثرال عن معارضته للاحتلال الإسرائيلي في كتاب “يوم فى حياة عابد سلامة” الذي يلقى نظرة على الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية، وبسبب ذلك وأثناء محاولته لزيارة مجموعة من المدن للترويج لكتابه كل الأبواب أغلقت أمامه فبعد أيام من الكتاب في أكتوبر 2023 الماضي، تم تأجيل أو إلغاء قراءاته فى لندن ونيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن.
ناثان ثرال
فييت ثانه نجوين
أما عن الفيتنامى فييت ثانه نجوين، فقد وقع رسالة مفتوحة تنتقد ضربات إسرائيل فى غزة، وتم إلغاء فعالية فييت ثانه نجوين بسبب موقفه المؤيد للفلسطينيين وسط القصف الإسرائيلى على غزة.
وقال الكاتب الحائز على جائزة بوليتزر فيت ثانه نجوين، أن منظمة يهودية فى مدينة نيويورك ألغت قراءة أدبية كان من المقرر أن يلقيها قبل يومين دون تفسير، وذلك بعد يوم من قوله أنه وقع على رسالة مفتوحة تدين العنف العشوائى الذى تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين فى الحرب.
فييت ثانه نجوين
كورنيل ويست
الكاتب الأمريكي كورنيل ويست وجه رسالة إلى أهل غزة والتي وضحت تضامنه الكبير مع القضية الفلسطينية وهجومه على الاحتلال الإسرائيلي، حيث جاء في رسالته : "إننا نقف متضامنين مع أي شخص يتعرض للاحتلال .. أي مقهور.. أي مظلوم.. ولهذا السبب نحن نركز على غزة في هذه اللحظة" بهذه الكلمات المؤثرة و بنبرة صوت انفعالية صادقة؛ عبر المفكر الأمريكي كورنيل ويست عن تضامنه مع الفلسطينيين رافضًا ما يحدث لها من اعتداءات و"إبادة جماعية".
كورنيل ويست
ميكو بيليد
أشار الناشط والكاتب الإسرائيلي بيليد إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت منذ أكثر من 75 عاما وليس في شهر أكتوبر الماضي، وقال "الصهاينة كحركة ثم دولة إسرائيل التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري".
كما وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية"، ملفتًا الانتباه إلى القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات قائلا "يتعرض الفلسطينيون للإرهاب كل يوم".
وقد هاجم بيليد مذيعين بريطانيين في مداخلة هاتفية لانحيازهما الواضح لإسرائيل حيث قال: "هل فقدتما عقلكما؟ تريدان إدانة الضحايا؟ ظاهريًا، ذبح أكثر من 12 ألف طفل وتريدون إدانة الفلسطينيين؟ اللعنة عليكم والعار عليكم، أنتم تدعمون دولة الإبادة الجماعية، العنصرية الموجودة في الوقت الحالي وتتحدثون عن الحرب العالمية الثانية؟ عار عليكما، أنتم مجموعة من المنافقين، كلاكما كاذب، أنتما منافقان بالتأكيد، تم ذبح أكثر من 25000 مدني، وتم ذبح أكثر من 12000 طفل، تريدان أن تتحدثان عن قطع رؤوس الأطفال؟ ألقيا نظرة، وتعاليا إلى غزة، وألقيا نظرة تحت الأنقاض وسوف تريان عشرات الآلاف من الأشخاص الذين قطعت رؤوسهم، عار عليكم".
ميكو بيليد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة