تساهم السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة في زيادة السعرات الحرارية، في حين أن الاعتدال ونقص السعرات الحرارية والوعي باستهلاك السكر هي عوامل أساسية لإدارة الوزن والحفاظ على الصحة بشكل عام، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
هل السكر مسئول عن زيادة الوزن؟
في حين أن السكر في حد ذاته لا يمتلك خاصية سحرية تؤدي بشكل مباشر إلى تراكم الدهون، إلا أنه يمكن أن يساهم بالفعل في زيادة الوزن بشكل غير مباشر، وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome أن الزيادة في استهلاك السكر ترتبط بزيادة في السعرات الحرارية، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرًا لانتشار السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة، والتي لا ترفع محتوى السعرات الحرارية فحسب، بل تجعل هذه الأطعمة أكثر قبولا، مما يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك.
وعلى الرغم من أن السكر قد لا يسبب السمنة بطبيعته، إلا أن وجوده في الأطعمة المصنعة يمكن أن يساهم في استهلاك السعرات الحرارية الزائدة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن إذا لم يتم تناوله باعتدال.
وقد أظهرت دراسة أخرى إلى أنه عندما يتم استهلاك السكر الخام دون إضافته للأطعمة، فإنه لا يسبب زيادة كبيرة فى السعرات الحرارية التي يتناولونها، حيث أن مزيج السكر مع الأطعمة الأخرى هو الذي يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك، مما يترتب عليه زيادة في الوزن.
السكر في حد ذاته لا يسبب السمنة خلافا للاعتقاد الشائع، حيث يمكن إنقاص الوزن حتى أثناء تناول وجبات غذائية غنية بالسكر، بشرط الحفاظ على نقص السعرات الحرارية.
الكمية الموصى بها يومياً من السكر
على الرغم من أن السكر قد لا يسبب السمنة بشكل أساسى، إلا أنه من الضرورى استهلاكه باعتدال، حيث يجب ألا يتجاوز المدخول اليومي من السعرات الحرارية من السكريات الحرة، بما في ذلك تلك المضافة إلى الأطعمة والمشروبات عن 5٪. وهذا يعني أنه يجب على الأشخاص ألا يستهلكوا أكثر من 30 جرامًا من السكريات الحرة يوميًا، أو حوالي 7 ملاعق صغيرة.