هشام عنانى

الولاية الجديدة .. بين التحديات والآمال

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 11:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن الولاية الجديدة للرئيس السيسي ستكون طبقا للمفاهيم السياسية أصعب من الولايات السابقه، نظرا لما هو مطلوب دائما من تحقيق مكاسب وإنجازات أكثر مما تم تحقيقه ولكن يجب أن ننظر إلى ما تم في انتخابات الرئاسة الأخيرة من تحقيق معدل تصويت فاق نسب التصويت فيها عموما، وما تم من تصويت للرئيس السيسي فاق نسب التصويت له سلفا في أي انتخابات ماضية والتي تعطي مؤشرات تفاؤل بأن هناك قدرة كبيرة من الرئيس بمساندة شعبه علي تحقيق ما هو مرجو من مزيد من المكاسب أكثر مما تم تحقيقه.


وعلينا جميعا أن نتذكر أن الرئيس السيسي في 2014 عندما تصدى للنظام الإخواني بمساندة من القوات المسلحة  والشعب سجل عمل بطولي وهو عمل كان باهظ  التكلفة علي كل من تصدى لهم حال فشله لأنه سيكون ترسيخ النظام  الإخواني في مصر أبد الدهر، والتذكرة هنا حتى نفهم ونعي حجم  التضحيات التي بذلت لإنقاذ الوطن.

ولعل القضاء علي الإرهاب في سيناء، كانت أهم الانجازات التي حققها الرئيس السيسي والذي يحاول البعض أن يتناسى ما تم من تضحيات وشهداء لإنقاذ الوطن كما أنها حمت مصر من خطر كان يهدد الوطن وسلامته ووحدته وهو أمر يظهر قيمته بالنظر لما يحدث في الدول المجاورة.

والحقيقة أننا كلنا نعلم أن كارثه كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أثرت علي العالم بأجمعه وليس مصر فقط بالإضافة إلى وضع  إقليمي مضطرب وهي الأمور والأزمات التي استطاعت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي أن تتخطاها بنجاح وثبات وهو أمر لم يكن يتوقعه الكثير.

إن المتأمل للمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي يتنبه إلى أن الرئيس استطاع أن يحقق اصطفاف وطني حقيقي من خلال دعوته للحوار الوطني الذي استوعب كل ما هو مهتم بالشأن العام وتم المشاركة بنجاح في تقديم حلول مدروسة  لكل مشاكل المواطن المصرى.

وعلينا أن نتذكر أن رؤية الرئيس للدوله المصريه الجديده المبنيه علي المواجهه لكل المشاكل الموروثه، كانت في 2016 لم يكن يستوعبها أحد،  لأنه يعتبر نقلة نوعيه في التفكير لدي قياده الدوله المصريه حيث أنه انتقل من فكر الإعاشة للمواطن إلى المضي قدما إلي الطموح لإقامة جمهورية جديده مبنيه علي أسس عصرية وبنية تحتية قادرة علي استيعاب بناء تلك الجمهوريه، ولكن ما يجب التنويه عنه والوقوف أمامه بالإشادة والفخر هو موقف الرئيس من القضية الفلسطينية من خلال ثوابت مصريه خلاصتها الرفض التام لتصفية القضية مع الاحتفاظ وعدم التفريط في أي حبة رمل من سيناء ولم يكنً يحدث ذلك إلا إذا كان هناك حالة من التوحيد بين القيادة والدولة والشعب مع وجود قوة رادعة متمثلة في الجيش المصري الذي يمثل قوهً ردع كبيرة تحكمه وتحركه ما أسماه الرئيس بالقوة الراشدة.

والحقيقة أنه مع الولايه الجديده  يتطلع الشعب المصري إلى تحقيق  الكثير والكثير من الإنجازات والتطلع إلي ما نأمله جميعا من وجود الجمهورية الجديده، واقعا بعد إتمام تنفيذها وهو الأمر الذي نحلم به جميعا.

وما يجب أن ننوه عنه هو مواجهة الدوله المصريه في السنوات الماضية في الولايتين السابقتين للرئيس لمحاولات التشويه وغسيل الأدمغة  والترويج لفكرة أن الدوله المصريه في كل أفكارها وأعمالها التنفيذية بعيدا عن المواطن البسيط إلا أن الرئيس استطاع أن يبرهن من خلال المبادرات مثل حياة كريمة و100 مليون صحه وغيرها من المبادرات فكان المواطن المصري البسيط هو محل اهتمام الرئيس والدولة المصرية وهو الأمر الذي ننشد جميعا بالاستمرار فيه وزيادته.

أن حكم دولة كبيرة مثل مصر هو أمر ليس هينا في ظل متغيرات وأزمات متلاحقة وهو ليس مغنما بل تكليف من الملايين التي خرجت لتعبر عن انتخابات الرئاسة الأخيرة والتي لم تكن انتخابات رئيس ولكنها انتخابات تحديد مصير لهذه الدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة