حظيت بحضور، حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة تبدأ من الآن، وتستمر لمدة 6 سنوات وتنتهي 2030، بمقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية، وهو حدث لو تعلمون عظيم، يظهر حجم الدولة المصرية، وقوتها ورسوخها وحضارتها الضاربة في العمق بجذور التاريخ.
حفل حلف اليمين الدستورية لولاية جديدة، يبدد لك من الوهلة الأولى كل ما يقال عن هذا البلد من منابر تفرح لحزننا وتحزن لفرحنا، ويؤكد لك أن مصر تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على استعادة مكانتها التاريخية، فمصر كما قالوا جاءت ثم جاء التاريخ.
مشاهد حلف اليمين الدستورية، منذ اللحظة الأولى إلى الأخيرة، تؤكد أن من يقف خلف هذه المشاهد يعلمون ماذا يفعلون، فاليوم دون أي مبالغة متكامل من أركان النجاح، ومليء بالإبهار والانبهار، فبدأ اليوم من الصباح الباكر، حيث وصلنا أمام مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية تمام الساعة السابعة بعدما مررنا على مباني شامخة ومآذن المساجد وأجراس الكنائس ومباني تراثية وأخرى لم تكترث أمام مرور الزمن.
صورة موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصل إلى مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية جاء منظما ومهندما، تنبثق منه دلائل كثيرة لعل أبرزها أن مصر "حاكم وشعب" يصرون على النهوض ببلدهم والمرور بها إلى بر الأمان بعدما تعرضت لتحديات خارجية وداخلية كفيلة بإسقاط دول وليس بلدا واحدا، لكنها مصر المحظوظة بالعناية الإلهية.
دخول الرئيس السيسي لمقر مجلس النواب، وأظنه هو المجىء الأول لرئيس مصري في شهر مبارك وأيام صيام، لأداء اليمين الدستورية، كما أنها المرة الأولى أيضا لأداء حلف اليمين بمقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية.
أداء الرئيس عبد الفتاح اليمين الدستورية وخطابه التاريخي أمام ممثلي الشعب، وبيان رئيس مجلس النواب، يؤكد أن مصر تمتلك رؤية واضحة، ومرتكزات ثاقبة، وأن السلطات التنفيذية والتشريعية يتفقون علي أن تحيا مصر، فكلماتهما تضمنت مشوار الدولة المصرية في السنوات الماضية والتأكيد على دورها الإقليمي والاستمرار في دعم غزة وجميع جيرانها.