تشهد منطقة الروبيكى على حدود مدينة العاشر من رمضان انطلاق حلم أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة البلدية فى مصر والذى بدأ تنفيذه على أرض الواقع لخدمة محافظتى القاهرة والقليوبية، بدعم من البنك الدولى للمدينة كمشروع متكامل للحد من تلوث الهواء، والتصدى لآثار تغير المناخ، حيث أن المكون الخاص بالمخلفات تتعدى التكلفة الخاصة به ما يقرب من 126 مليون دولار. ودعم البنك الدولى ب 14 مليون دولار، والذى يعد مشروع المدينة المتكاملة للمخلفات قائم على التعامل مع جميع أنواع المخلفات.
تم وضع حجر الأساس للمشروع منذ شهرين وبالتحديد يوم 21 فبراير 2024 الماضى، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، وميسكريم برهان المدير الإقليمى للتنمية المستدامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى البنك الدولى.
ومنذ اليوم التالى لوضع حجر الأساس، تم اختيار الشركات المنفذة للمشروع، وبدأ العمل على قدم وساق تحت إشراف ومتابعة وزارة البيئة، والبنك الدولى فى موقع المشروع لخدمة محافظتى القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، من خلال مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى"، ضمن المكون الثانى للمشروع الذى تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، بتمويل من البنك الدولي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن حلم أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة البلدية فى مصر بدأ تنفيذه على أرض الواقع، خاصة مع بدء منظومة المخلفات فى عام 2019 حين أدركت الدولة المصرية أن هذه المنظومة تؤثر بصورة مباشرة على تلوث الهواء، والانبعاثات الخاصة بزيادة الاحتباس الحراري، والمتسببة فى ظاهرة تغير المناخ، الأمر الذى استدعى معه دعم البنك الدولى بمبلغ 14مليون دولار للمدينة كمشروع متكامل، من أجل الحد من تلوث الهواء، والتصدى لآثار تغير المناخ.
جدير بالذكر أن مشروع مدينة المخلفات قائم على التعامل مع جميع أنواع المخلفات سواء القمامة أو مخلفات البناء والهدم أو المخلفات الطبية والمخلفات الخطرة، على مساحة 1228 فدان، ويضم مصانع مختلفة فى عملية التدوير، و كل مدخل يتم التعامل معه بطريقة مختلفة، لاستيعاب كمية المخلفات لكل من محافظة القاهرة والقليوبية والتى تتعدى نسبة ال 20% من كامل كمية المخلفات فى جمهورية مصر العربية.