اكتشف علماء الآثار الذين يقومون بأعمال التنقيب في شرق ألمانيا قبر عمره 4200 عام يحتوى على هيكل عظمى لرجل يعتقد على ما يبدو أنه معرض للتحول إلى "زومبى".
توصل علماء الآثار إلى هذا الاستنتاج لأن هذا الشخص، الذي كان عمره بين 40 و60 عامًا عندما توفي دُفن مع لوح حجري ثقيل موضوع على ساقيه، كان طول اللوح حوالي ثلاثة أقدام (متر واحد) وعرضه 20 بوصة (50 سم) وسمكه أربع بوصات (10 سم)، وكان الغرض منه هو منع شاغل القبر من حفر طريقه للخروج من قبره، كما من المعروف أن الزومبي (أو، بشكل أكثر دقة، العائدين من الموت ) يفعلون ذلك، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وتم العثور على قبر الزومبي المشتبه به بالقرب من قرية أوبين، التي تقع جنوب غرب برلين في ولاية ساكسونيا-أنهالت،تتم رعاية هذه الحفريات الاستكشافية من قبل مكتب الدولة للحفاظ على الآثار في ولاية ساكسونيا أنهالت، وهي مصممة لضمان عدم فقدان أو تدمير الكنوز التاريخية.
ويشار إلى أن حكايات الزومبي ومصاصي الدماء وغيرهم كانت شائعة بشكل خاص في أوروبا خلال العصور الوسطى، إلا أنه لا يُعرف الكثير عن مدى عمق اختراق مفهوم الانتقام لأساطير الأشخاص الذين عاشوا في العصر البرونزي.
يوضح اكتشاف دفن الزومبي هذا في شرق ألمانيا أن الناس في المنطقة كانوا على دراية بالأساطير التي يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، مما يشير إلى أنها تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
قالت عالمة الآثار ومديرة المشروع سوزان فريدريش، في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الألمانية : "نحن نعلم أنه حتى في العصر الحجري، كان الناس خائفين من عودة الموتى، في ذلك الوقت، كان الناس يعتقدون أن الموتى يحاولون أحيانًا تحرير أنفسهم من قبورهم".